مفهوم الشخص
المحور
الأول : الشخص و الهوية
ثبات الهوية
1 / الهوية تبقى ثابتة بفضل الأساس العقلاني
لان أغلب التغيرات التي قد تطرأ على الشكل الخارجي للجسم كعمليات التجميل او زراعة
الأعضاء... لا تؤثر على استمرارية شعور الانسان بذاته ككائن مفكر وعاقل مطابق
لذاته .
2 / لا يمكن للشخص ان يضمن ثبات هويته إلا من خلال التركيب بين مجموعة من الأفكار البسيطة (الحسية) والتي تدخل في تكوين معارفه حول ذاته والآخرين والعالم الخارجي. حيث ان استخدامه للإحساس هو المحدد والصفة الجوهرية لضمان ثبات هويته كإدراكه للفرق بين الأمان والخطر من خلال تجاربه الحسية.
تغير الهوية
تطرأ على الشخص مجموعة من التحولات التي
تساهم في عدم ثبات هويته، فعندما يتعرض لأزمة نفسية، أو مرض عقلي، أو فقدان
للذاكرة بشكل جزئي أو كلي فإن الشخص لا يعود مطابقا لذاته كما كان، كما أن الوضع
والبيئة الاجتماعية يلعبان دورا في تغير هوية الشخص، إذ أن انتقال الإنسان للعيش
من مستوى اجتماعي هش وفقير إلى مستوى اجتماعي راق يؤثر حتما على عدم ثبات هويته .
القيمة المادية
أصبح مجتمعنا قائما على تحويل الإنسان الى بضاعة وسلعة تقوم بسعر ولها مقابل مادي كما هو الشأن في قياس قيمة المرأة بجمالها ( مسابقة ملكة الجمال - الشكل الخارجي) واستخدام المشاهير لترويج المنتجات التجارية وخاصة المرأة التي أصبحت ضحية لعمليات التجميل المتكررة، فقيمتها تعلو او تنخفض حسب درجة جمالها وهو ما يعني معاملتها كوسيلة او شيء .
القيمة الأخلاقية
قدم المقاومون المغاربة في عهد الاحتلال الفرنسي في سبيل حرية الوطن الغالي والنفيس ورفضوا الخضوع لمساومة المستعمر على عكس من خانوا الوطن من أجل المنفعة الشخصية والمادية ،فقيمة الأشخاص غير قابلة للمساومة أو البيع والشراء.
القيمة الاجتماعية
إن المواطن الصالح في بعده السياسي لا يكتسب قيمة إلا إذا كان عنصرا فاعلا في مجتمعه وقادرا على تطوير وطنه من خلال الانفتاح على باقي الأفراد كالعمل التطوعي الجمعوي أو في المنتديات الثقافية أو الأعمال الخيرية وبذلك يكون ذو قيمة اجتماعية محضة ، فقيمته ومكانته تتحدد تبعا لانفتاحه وتأثيره في وسطه الاجتماعي عبر مساعدة الآخرين وتقديم الدعم والمساندة لهم.
المحور
الثالت : الشخص بين الضرورة و الحرية
حرية الشخص
يمتلك الإنسان حرية تتمثل في حرية الاعتقاد
الديني وحرية اللباس وحرية إختيار التوجه المهني أوالدراسي وحرية اختيار شريك
الحياة كما يمتلك حرية التعبير والمشاركة السياسية... ولعل أكبر دليل على تمتع
الشخص بالحرية هو المسؤولية.
بمعنى أن الشخص مسؤول مسؤولية كاملة عن تبعات ونتائج اختياراته، فلو لم يكن حرا لما كان مسؤولا .
خضوع الشخص للإكراه
يخضع الإنسان للإكراه القانوني وذلك من خلال
خضوعه لقوانين الدولة التي يعيش فيها وقوانين المجتمع الذي ينشأ فيه كما يخضع للإكراه
المادي الذي تفرضه عليه ظروفه الاقتصادية والاجتماعية.
فنجاحه في الحياة و تأمين مستقبله مشروط بوضعه
المادي والاجتماعي، كما قد يخضع الإنسان لمجموعة من الاكراهات الجسدية التي يقد
تفرضها عليه طبيعته البيولوجية (فقصار القامة مثلا لا يحق لهم الالتحاق بالمؤسسات
العسكرية لانها تضع شرط القامة من بين شروط أخرى ) كما ان الشخص يخضع لانفعالاته
وميولاته ورغباته الغريزية.
لتحميل درس الشخص من هنا
لتحميل منهجية القولة بصيغة PDF من هنا
لتحميل منهجية السؤال الفلسفي بصيغة PDF من هنا
لتحميل منهجية النص بصيغة PDF من هنا
لمتابعة منهجية النص الفلسفي على اليوتوب من هنا
لمتابعة منهجية القولة الفلسفية على اليوتوب من هنا
