يعتبر النص الفلسفي صيغة من إحدى صيغ الإمتحان الوطني.والجواب عليه يتطلب من التلميذ / المترشح التمكن من منهجيته بغية التفوق عند الإشغال عليه.
لذلك يسعد مدونة بيت الحكمة أن تقدم لتلامذتها وزوارها نموذج عملي لمنهجية السؤال الفلسفي
المنهجية الخاصة بتحليل ومناقشة النص الفلسفي
·
تتوزع المنهجية على أربع قدرات : الفهم – التحليل – المناقشة –
التركيب
·
سنفترض أن النص يعالج إشكالية الشخص بين الضرورة والحرية ويدافع عن فكرة ان
الشخص خاضع للضرورة .
(تبدأ في صياغة
الإشكال) فإذا كان الشخص ذاتا واعية حرة ومسؤولة ( التأكيد على الحرية) فهو مع ذلك كائن اجتماعي محكوم بمجموعة من
الاكراهات التي تحد من حريته ( تؤكد على الضرورة )
وهو ما يدفعنا لطرح التساؤلات التالية :
التساؤل حول المفاهيم الأساسية : ما الشخص؟ وما الحرية؟ وما الضرورة؟ وهل الشخص حر أم خاضع للضرورة؟ إن كان حرا فما طبيعة حريته؟ وإن كان خاضع للضرورة فما طبيعتها؟
إن الأطروحة التي أكد عليها الفيلسوف في نصه تستمد قيمتها
انطلاقا من واقعيتها وراهنيتها وامتداد صداها في مجالات معرفية مختلفة وعند مدارس وتيارات فلسفية أجمعت
واتفقت على نفس الطرح وفي هذا الصدد نجد( استثمارما يؤيد الأطروحة ويدعمها سواء أمثلة من الواقع أو موقف فلسفي ...)
نستنتج انطلاقا مما سبق ان ( استخلاص
الاطروحة من اجل التساؤل على حدودها) الشخص محاط بمجموعة من الاكراهات التي
تحد من حريته، فما حدود هذا الطرح؟ ألا يمكننا الحديث عن ذات قادرة على ممارسة
حريتها رغم كل القيود والاكراهات؟
للجواب على هذا السؤال ( بيان مكامن ضعف الأطروحة من خلال استثمار موقف معارض) وبحكم الطابع الإشكالي للنص يمكن الانفتاح على إمكانيات أخرى قاربت الموضوع من زوايا متعددة وفي هذا الصدد (إمكانية استثمار موقف فلسفي تركيبي )
نستخلص في نهاية تحليلنا ومناقشتنا إلى أن إشكالية ( ذكر المحور – الشخص بين الضرورة والحرية) إشكالية فلسفية
بامتياز، فقد كانت مثار نقاش مستفيض عبر مراحل تطور الفلسفة وقد افرزت لنا رؤى
متباينة ومختلفة : فهناك من يؤكد قدرة الشخص على ممارسة حريته، في حين يعتقد
أخرون أنه خاضع لمجموعة من الإكراهات والضرورات
ومن وجهة نظري الخاصة ( تقديم رأيك الشخصي المدعم)