"يتغير الشخص خلال نموه، لكنه يحافظ دوما على هويته"
أوضح )ي( مضمون هذه القولة و بيِّن )ي( أساس هوية الشخص
الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة العادية 2016
(مسلك الآداب)
مطلب الفهم
•
يتعين على المترشح (ة)، في معالجته للقولة، أن
يحدد موضوعها (الوضع البشري /مفهوم الشخص).
•
و أن يصوغ إشكالها المتعلق بالهوية الشخصية ومدى ثباتها
وديمومتها رغم التغيرات التي تطرأ على الشخص.
•
و يطرح أسئلته الأساسية الموجِّهة للتحليل و المناقشة من
قبيل: ما الشخص ؟ ما الهوية؟ ما الجوانب التي تتغير
فيه؟ و كيف يحافظ على هذه الهوية رغم ما يلحقه من تغير؟ و ما أساس هويته؟ هل ثبات
الهوية يعود لأساس فكري عقلي أم حسي شعوري؟ وهل الهوية ثابتة أم أنها متغيرة ؟
تحيل القولة موضوع التحليل والمناقشة على بعد أساسي من
أبعاد الوجود البشري، ألا وهو البعد الذاتي المتمثل في مفهوم الشخص
الذي يتأطر ضمن مجال الوضع البشري، وهو يتطرق إلى قضية أساسية كانت مثار اهتمام
ونقاش فكري عبر تاريخ الفلسفة ، ويتعلق الأمر بمسألة الهوية بين القول بثباتها أو
تغيرها. فالحديث عن الهوية هو حديث عن الجوهر الثابت الذي يمنح الشخص فرادته
وتميزه عن غيره وفي نفس الوقت يشعره بمطابقته لذاته، وبهذا المعنى فهي
ثابتة ومستقرة غير خاضعة لتأثير التغيرات ( الزمانية، المكانية، الفيزيولوجية،
النفسية...) التي تطرأ على الشخص ، إلا أن ذلك لا يمنع من التأكيد على أثر تلك
التغيرات التي تلحق بالشخص وتؤدي إلى عدم استقرار هويته وإحساسه بعدم مطابقته
لذته، بل قد ينتج عن ذلك ضياع هويته. انطلاقا من المفارقة السابقة يمكن صياغة
التساؤلات التالية ما الشخص؟ ما المقصود بالهوية ؟ وهل تغير الشخص خلال نموه، لا
يؤثر على هويته ؟ أم ان هوية الشخص تتأثر بتلك التغيرات؟ هل فعلا هوية
الشخص ثابتة أم متغيرة؟ وما أساس هذه الهوية؟
مطلب التحليل
يتعين على المترشح (ة) في تحليله تحديد أطروحة القولة و
شرحها، و تحديد مفاهيمها و بيان العلاقات الدي تربط بينها، وتحليل الحجاج المعتمد
في الدفاع عن تلك الأطروحة ، و يمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر
الآتية :
- تعريف مفهوم الشخص، الهوية، التغير
- الشخص : يطلق على الفرد في بعده المادي من حيث هو مظهر وجسم، وفي
بعده المعنوي من حيث هو ذات واعية.
- الهوية
: وهي جوهر
الشخص وبموجبها يبقى هو هو مطابقا لذاته، كما تجعله متميزا عن غيره في نفس الوقت.
- التغير
: مجموع
التحولات التي تطرأ على مستوى جسد، فكر، مشاعر، الظروف... الشخص
- والعلاقة التي تربط بين هاته المفاهيم
تؤكد على وجود تلازم وترابط، بحيث أن التغيرات لا تؤثر على هوية الشخص
- تحديد طبيعة التغير الذي يمكن أن
يلحق الشخص.
- تلحق الشخص تغيرات جسدية و نفسية و عقلية.
- تعتري الشخص عوارض متنوعة كالمرض و الحوادث
و غيرها .
- تغيرات على مستوى المظهر الخارجي من حيث الشكل،
وعلى المستوى الداخلي من حيث المشاعر والاحاسيس والميولات...
- كل التغيرات و العوارض التي تلحق الشخص لا
تفقده هويته .
- قد يكون أساس هوية الشخص هي الذاكرة أو الجسد أو
الفكر أو التجارب الشخصية...
مطلب المناقشة
• يتعين على المترشح (ة) أن يناقش الأطروحة
من خلال مساءلة منطلقاتها و نتائجها مع إبراز قيمتها و حدودها و فتح
إمكانيات أخرى للتفكير في الإشكال الذي تثيره، و يمكن أن يتم ذلك من خلال
العناصر الآتية :
- إبراز قيمة
الأطروحة:
- للشخص هوية ثابتة لا تضيع مع التغيرات التي
تلحقه عبر الزمن .
- هذه الهوية الشخصية تجعله فريدا و متميزا عن غيره...
- رغم التغيرات تبقى الهوية ثابتة وذلك راجع إلى أسس
فكرية(ديكارت) أو حسية شعورية (هيوم) .
- بيان حدود
الأطروحة:
-تأثير الظروف و الأحداث التي يمر منها الشخص قد
يكون قاسيا لدرجة زعزعة وحدة الشخص و ثبات هويته ( لاشوليي)
-بعض الاضطرابات النفسية و العقلية يمكن أن ينجم
عنها ضياع هوية الشخص ( فرويد)
- قد تتميز هوية الشخص بنوع من الثبات لكن من المستبعد
أن يكون هذا الثبات على نمط واحد بالنسبة لجميع الأشخاص...
مطلب التركيب
• يتعين على المترشح(ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص
فيه نتائج تحليله و مناقشته مع إمكانية تقديم رأي شخصي مدعم، و يمكن أن يتم ذلك من
خلال:
• إبراز الطابع الإشكالي لمسألة هوية الشخص و
اختلاف الآراء حول أساس هويته.
• التغير الدائم للشخص عبر مسار حياته قد لا يفقده
هويته، إلا إذا كان تغيرا جذريا (فقدان الذاكرة – خلل عقلي...)
• تعدد الأسس التي تتدخل فيثبات هوية الشخص (
العقل / الشعور / الذاكرة / المجتمع ...)
لتحميل درس الشخص من هنا
لتحميل منهجية القولة بصيغة PDF من هنا
مشاهدة تمرين تطريقي على منهجية القولة الفلسفية من هنا