Type Here to Get Search Results !

إننا بوصفنا أشخاصا نحس أننا نختار ونريد، لكننا نختار ونريد مما هو مفروض ومحتوم

 

"إننا بوصفنا أشخاصا نحس أننا نختار ونريد، لكننا نختار ونريد مما هو مفروض ومحتوم".

اشرح(ي) مضمون القولة وبين(ي) ما إذا كانت لحرية الشخص حدود.

الامتحان الوطني للباكالوريا - الدولة العادية 2014

(مسلك العلوم الإنسانية)

مطلب الفهم

    يتعين على المترشح (ة)، في معالجته للقولة، والمطلب المرفق بها، أن يحدد موضوعها (الوضع البشري /مفهوم الشخص).

   و أن يصوغ إشكالها المتعلق بالشخص بين الحرية والضرورة.

  و يطرح أسئلته الأساسية الموجِّهة للتحليل و المناقشة من قبيل: ما الشخص ؟ ما الإرادة؟ ما الحتمية ؟ وما الحررية ؟ وهل حرية الشخص مطلقة ام محدودة؟ وما هي الموانع والعوائق التي تحول دون ممارسة الشخص لحريته  ؟

   تحيل القولة على مفهوم الشخص الذي يتأطر ضمن مجال الوضع البشري، وهي تتطرق إلى قضية أساسية لا زمت الوجود البشري منذ النشأة الأولى وهي مسألة الحرية ومدى تمتع الشخص بها في ظل مجموع الاكراهات والضرورات التي تميز وضعه. فالشخص هو الكائن الوحيد المتفرد بالعقل، والقادر على تحديد غاياته الفردية بل وحتى الجماعية، والمسؤول عن كل ما يصدر عنه من أفعال وتصرفات، كما يعد جزءا من الجماعة التي تكون سابقة على وجوده، يخضع فيها لأنماط من التربية  تساهم في تشكيل وعيه وتكوين شخصيته، وهو ما قد يعني خضوعا أليا لسلطتها. فما الشخص؟ ما الشخص ؟ ما الإرادة؟ ما الحتمية ؟ وما الحرية ؟ وهل حرية الشخص مطلقة ام محدودة؟ وما هي الموانع والعوائق التي تحول دون ممارسة الشخص لحريته  ؟ هل الشخص ذات حرة فيما يصدر عنه أم أنه محكوم بسلسلة من الحتميات تحدد سلوكه وتوجهه بكيفية لاشعورية أو عن طريق إكراهات مجتمعية ،سياسية اقتصادية ،ثقافية ...؟ أين تتجسد الحرية الشخصية ؟ هل حريته مطلقة أم مشروطة ؟

التحليل

-  يتعين على المترشح (ة) في تحليله للقولة و المطلب المرفق بها، تحديد أطروحة القولة وشرحها، و تحديد مفاهيمها و بيان العلاقات التي تربط بينها، وتحليل الحجاج المعتمد أوالمفترض في الدفاع عن تلك الأطروحة التي تؤكد حرية الشخص مشروطة بضرورات وحتميات ، و يمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية :

-   تعريف الشخص، الحرية، الحتمية، الإرادة :

-  الشخص يقصد به الفرد في بعده المادي من حيث أنه مظهر وجسد، وفي بعده المعنوي من حيث أنه ذات واعية مسؤولة حرة ومريدة.

- الحرية فتعني امتلاك الإنسان لقراره الحر والإرادي دون الخضوع لأية موانع خارجية كيفما كانت.

-  الإرادة : هي القدرة على الاختيار والتصرف وفق ما يمليه تفكير الفرد، وحسب قناعته

الحتمية: تطلق على مذهب يعتبر الإنسان خاضع لإكراهات جبرية حيث يظهر فاقدا لكل حرية أو إرادة. (هناك علاقة ترابط بين هذه المفاهيم) فحرية الشخص وإرادته خاضعتان لحتمية تمنعانه من مباشرتهما على أرش الواقع.

-شعور الشخص بامتلاكه لحرية الاختيار والإرادة، تقابله على مستوى الممارسة شروط وحتميات وإكراهات....

-  الشخص كائن خاضع لقوانين الطبيعة

-  اعتبار الشخص كائن اجتماعي يحتم عليه الخضوع لاكراهات المجتمع والثقافة والمحيط ( جي روشي – إميل دوركايم) ...

          

مطلب المناقشة

يتعين على المترشح أن يناقش أطروحة القولة من خلال مساءلة منطلقاتها و نتائجها مع إبراز قيمتها وحدودها وفتح إمكانات أخرى للتفكير في الإشكال، و يمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:

إبراز قيمة الأطروحة

·  تعدد الضرورات والإكراهات التي تحد من حرية الشخص (سياسية، اجتماعية، قانونية...)

·      اكراهات نفسية لا شعورية ( سيغموند فرويد)

·    حرية الشخص مجرد وهم، فالاعتقاد بالحرية ناجم عن الجهل بالأسباب التي تحكم أفعالنا ( اسبينوزا) 

بيان حدود الاطروحة

·       قدرة الشخص على الاختيار والفعل وإعطاء وجوده معنى داخل حقل الممكنات

·       حرية الشخص تقتضي فهم الضرورات والتكيف معها

·       حرية الشخص وقدرته على الاختيار لا حدود لها، وبإمكانه التعالى وتجاوز مجموع المعيقات والحتميات (سارتر)

مطلب التركيب

   يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله و مناقشته مع إمكانية تقديم رأي شخصي مدعم، ويمكن أن يتم ذلك من خلال :

إبراز الطابع الإشكالي لمسألة حرية الشخص في ارتباطها بمجموع الحتميات والإكراهات التي تعمل على الحد منها. ، كما يمكنه أن يبرز أن الحديث عن الحرية الشخصية يطرح على الدوام في علاقتها مع الحدود العوائق المختلفة : السياسية والاجتماعية والقانونية والنفسية...

لتحميل درس الشخص من هنا 

لتحميل منهجية القولة بصيغة PDF  من هنا 

مشاهدة تمرين تطريقي على منهجية القولة الفلسفية من هنا 





***********************


***********************

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.

Top Post Ad

Below Post Ad