بين(ي) ما مدى إمكانية الاكتفاء بالتطابق مع الواقع معيارا للحقيقة
الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة العادية 2017
(مسلك العلوم الإنسانية)
مطلب الفهم
• يتعين على المترشح (ة) في معالجته للقولة والمطلب المرفق بها أن يحدد موضوعها (مجزوءة المعرفة/ مفهوم الحقيقة /
معايير الحقيقة).
• و أن يصوغ الإشكال المتعلق بمدى إمكانية الاكتفاء بالتطابق مع الواقع معيارا للحقيقة.
• و يطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل و
المناقشة من قبيل: ما الحقيقة ؟ و ما التطابق مع الواقع؟ هل يمكن الاكتفاء بالتطابق مع الواقع معيارا
للحقيقة أم أن هناك معايير أخرى
؟ ألا يمكن تأسيس الحقيقة تأسيسا عقلانيا على اعتبار أن الوقائع متغيرة وغير قارة
وثابتة ؟ هل معيار الحقيقة واقعي أم عقلي؟
•
تعالج القولة قضية فلسفية
ارتبطت بحقول معرفية مختلفة ومتعددة (ميتافيزيقية، علمية، دينية...) ويتعلق الأمر
بمفهوم الحقيقة و البحث عن المعايير والأسس التي من خلاها يمكن تمييزها عن
أضدادها (اللاحقيقة)، أي تمييز الحقيقة عن
الوهم والخطأ والكذب . والحديث عن الحقيقة هو حديث عن المعيار أو المعايير التي
يعتمد عليها للوصول إلى الحقيقة. : فدعاة المنهج التجريبي والمدرسة التحليلية يؤكدون على
أهمية التطابق مع الواقع كمعيار وحيد لبلوغ الحقيقة، فالحقيقي هو الواقعي، في حين
هناك من يستبعد قيمة هذا المعيار على أساس أن الواقع متغير وغير ثابت وقار وهو ما
يفتح المجال على معايير أخرى بديلة مما يعني أن التطابق مع الواقع ليس معيارا وحيدا بلوغ
للحقيقة ، انطلاقا من المفارقة السابقة يمكن طرح التساؤلات التالية : ما الحقيقة ؟ و ما التطابق مع
الواقع؟ هل يمكن اعتبار التطابق مع الواقع معيارا وحيدا للحقيقة أم أن هناك معايير
أخرى ؟ ألا يمكن تأسيس الحقيقة تأسيسا عقلانيا على اعتبار أن الوقائع متغيرة وغير
قارة وثابتة ؟ هل معيار الحقيقة واقعي أم عقلي ام قلبي أم نفعي ؟
مطلب التحليل
•
يتعين على المترشح (ة) في
تحليله للقولة و المطلب المرفق بها، تحديد أطروحة القولة و شرحها، و تحديد مفاهيمها و بيان العلاقات التي تربط
بينها، وتحليل الحجاج المعتمد أو المفترض في
الدفاع عن تلك الأطروحة التي تؤكد على إمكانية الاكتفاء بالتطابق مع الواقع معيارا
للحقيقة، و يمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية :
•
تعريف مفاهيم الحقيقة و
المعيار و التطابق.
•
الحقيقة
: منطقيا تعني
مطابقة الفكر لذاته ،وواقعيا تعني مطابقة الفكر للواقع .
•
المعيار :
المقياس والأساس المستعمل لتمييز القضايا الصادقة عن الخاطئة والفضائل عن الرذائل
....
•
التطابق :
المماثلة والتشابه بين ما هو حقيقي وما هو واقعي .
•
العلاقة
بين المفاهيم قائمة على الترابط والتلازم ،بمعنى أن بلوغ الحقيقة يستلزم بالضرورة
أن تكون متطابقة مع الواقع .
•
الحقيقة معطاة في الواقع
و ليست مبنية .
•
مجموع المعارف والحقائق
التي يمتلكها الإنسان لها سند على مستوى الواقعي المادي
•
ميل الإنسان التلقائي إلى
الربط بين الحقيقي و الواقعي...
•
الحقيقة هي التطابق مع
الواقع، بمعنى ان القضايا الصادقة والحقيقية هي التي تحيل على وقائع ملموسة
(فتجنشتاين / المدرسة التحليلية)
مطلب المناقشة
•
يتعين على المترشح أن يناقش أطروحة القولة من
خلال مساءلة منطلقاتها و نتائجها مع إبراز قيمتها وحدودها وفتح إمكانات
أخرى للتفكير في الإشكال، و يمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:
•
إبراز قيمة الاطروحة :
•
بيان قيمة الاطروحة وأثرها على ميادين
معرفية مختلفة
•
ففي الميدان العلمي الحقيقة العلمية هي
المبرهن عليها واقعيا .
•
الحواس هي بوابة الإنسان على العالم الخارجي
و الطريق الأمثل لإدراك الحقيقة ( المدرسة التجريبية)
•
بيان حدود الأطروحة
•
- تمتلك الأطروحة القائمة على
التطابق مع الواقع مشروعية نظرية .
• الواقع بطبيعته متغير وغير ثابت وهو ما يحد من الاعتماد عليه كمعيار واحد ووحيد للحقيقة(إذا كان الواقع يتطابق مع حقيقة ان اليوم يتكون من اربع وعشرون ساعة وفيه يتعاقب الليل والنهار، فإن نفس هذا الواقع يبين لي ان هناك مناطق يدوم النهار فيها اسابيع وشهور...)
•
الحواس هي الواسطة بين
الإنسان والعالم الخارجي، ولا يمكن الاعتماد عليها بحكم خداعها ( ديكارت)
•
استحالة حصر الحقيقة في معيار وحيد.
•
الحدس
والاستنباط كمعايير للحقيقة
•
المنفعة معيار للحقيقة (جيمس)
•
المعيار
القلبي (باسكال)
مطلب التركيب
•
تعين على المترشح (ة) أن يصوغ
تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله و مناقشته مع تقديم رأي شخصي مدعم، يمكن أن يتم
ذلك من خلال :
•
إبراز الطابع الإشكالي لمفهوم
الحقيقة و مسألة معاييرها، وما أفرزته من اختلاف في وجهات نظر الفلاسفة .
•
تكامل المعايير يعد مخرجا ممكنا
لمعالجة الإشكال .
•
اختلاف المعايير باختلاف
الحقائق المراد الوصول إليها (الحقيقة العلمية/ الدينية/ الفلسفية ...)
لتحميل درس الحقيقة من هنا
لتحميل منهجية القولة بصيغة
PDF من هنا
مشاهدة تمرين تطريقي على منهجية القولة الفلسفية من هنا