أوضح (ي) مضمون القول و بين (ي)
أبعادها
الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة الإستدراكية 2016
مطلب الفهم
يتعين على المترشح (ة) في معالجته للقولة أن يحدد
موضوعها (مفهوم الغير ).
و أن يصوغ
إشكالها المتعلق بوجود الغير في ارتباطه بالوعي بالذات .
و يطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة من
قبيل: ما الغير؟ ما الوعي بالذات؟ و ما دور وجود الغير في تحقيق الوعي بالذات ؟هل
وعي الذات بذاتها يتوقف بالضرورة على وجود الغير ؟ أم يمكن أن يتحقق انطلاقا من
الذات نفسها ؟ وما هي الآليات التي يتحقق بها وعي الذات
بذاتها ؟
إن القولة الماثلة أمامنا تعالج موضوعا ارتبط بمحدد
أساسي من محددات الوجود/الوضع البشري ، ويتعلق الأمر بالبعد العلائقي في إطار قضية
وجود الغير ومدى ضرورة هذا الوجود في تحصيل الوعي بالذات.
فقد شكل وجود الغير في سيرورة وجود الذات حاجة ملحة لما
يحققه هذا الوجود من قيمة مضافة بالنسبة للانا مكنها من إدراك ذاتها إدراكا كاملا
وعميقا انطلاقا من الاعتراف الذي حازت عليه من قبل الغير بقيمته ومكانته و وجوده
ووعيه، إلا ان ذلك لم يمنع من القول أن وعي الذات بذاتها قد يتحقق بمعزل عن وجود
واعتراف الغير به، إذ يكفيها ايمانها وقدرتها على فرض ذاتها اعتمادا على أسس
ومبادئ ذاتية محضة.
وانطلاقا مما سبق يمكن طرح التساؤلات
التالية : ما الغير؟ ما الوعي بالذات؟ و ما دور وجود الغير في تحقيق
الوعي بالذات ؟هل وعي الذات بذاتها يتوقف بالضرورة على وجود الغير ؟ أم يمكن أن
يتحقق انطلاقا من الذات نفسها ؟ وما هي الآليات التي يتحقق
بها وعي الذات بذاتها؟
مطلب التحليل
· يتعين
على المترشح (ة) في تحليله تحديد أطروحة القولة و شرحها، و تحديد مفاهيمها و بيان العلاقات الدي تربط بينها، وتحليل الحجاج المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة ، و يمكن أن يتم ذلك
من خلال تناول العناصر الآتية :
· التأكيد
على أن وجود الغير ضروري لتحقيق الوعي بالذات (الأطروحة)
· تعريف
مفاهيم : الغير، الوعي و الذات .
· الغير : هو انا آخر يشبهني في كونه ذات واعية ، وفي نفس
الوقت يختلف عني .
· الوعي : مجموع العمليات الشعورية التي تمكن الذات من
إدراك مباشر لذاتها ولما تقوم به ويحيط بها .
· الذات : هي العالم الداخلي للإنسان من حيث هو أفكار ومشاعر
وأحاسيس، في مقابل الموضوع .
· فهناك
علاقة تلازم وتكامل ، بمعنى ان وعي الذات يستلزم بالضرورة وجود الغير .
·الإنسان كائن يتميز بوعي الذات، باعتباره ذاتا واعية
ومفكرة .فهو يعي ذاته
· يعيش
الإنسان في العالم مع الغير، بمعنى ان وجود الغير وجود واقعي وحتمي
· الغير
ضروري لوعي الإنسان بذاته ، ومن خلاله يمكن ان تعي الذات نفسها بطريقة أكمل وأعمق.
·الغير هو الوسيط الضروري بيني وبين ذاتي ومن خلاله أعي
وأدرك كل بنيات وجودي (سارتر)
مطلب المناقشة
· يتعين
على المترشح (ة) أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها و نتائجها مع إبراز
قيمتها و حدودها و فتح إمكانيات أخرى للتفكير في الإشكال الذي تثيره، و يمكن أن
يتم ذلك من خلال العناصر الآتية :
← إبراز قيمة الأطروحة :
- التأكيد على أهمة وجود الغير في وعي
الذات .
- التأكيد على الطابع العلائقي لوعي الذات .
- وجود الغير ضروري للاعتراف بوعي بذاتي (هيجل)
← بيان حدود الأطروحة :
- وجود الغير تهديد للذات و قضاء على تفردها
(هيدغر)
- نظرة الغير تشل فعالية الذات و قدراتها (الإحالة
إلى الجانب السلبي لنظرة الغير /سارتر)
- يمكن تحصيل الوعي بالذات بمعزل عن الغير
(ديكارت)
مطلب التركيب
يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج
تحليله و مناقشته مع تقديم رأي شخصي مدعم، ويمكن أن يتم ذلك من خلال :
إبراز الطابع الإشكالي لوجود الغير في علاقته
بوعينا بذاتنا، مع الإشارة إلى تعدد المواقف الفلسفية بخصوص هذا الإشكال . (سارتر-
هيجل - ديكارت - هايدغر...)
التأكيد على ضرورة احترام الغير من حيث هو وعي آخر
بالذات . (الاحترام المتبادل)
وجود الغير في عالمنا المشترك يفرض علينا تأسيس علاقة معرفية معه قائمة على تقبله واحترامه والانفتاح عليه.
لتحميل درس الغير من هنا
لتحميل منهجية القولة بصيغة
PDF من هنا
مشاهدة تمرين تطريقي على منهجية القولة الفلسفية من هنا