لا أحد من الناس يشبهني، فجسدي ليس جسده و فكري ليس فكره

" لا أحد من الناس يشبهني، فجسدي ليس جسده و فكري ليس فكره."

بين (ي)، انطلاقا من القولة، ما إذا كانت معرفة الغير عن طريق المماثلة مستحيلة.

الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة العادية 2015

مطلب الفهم

يتعين على المترشح (ة)، في معالجته للقولة و المطلب المرفق بها، أن يحدد موضوعها (مفهوم الغير).

 و أن يصوغ إشكالها المتعلق بمعرفة الغير ومدى إمكانية معرفتة من خلال المماثلة والمطابقة .

 و يطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل و المناقشة من قبيل: ما الغير؟  ما المعرفة ؟ ما المماثلة؟ وهل معرفة الغير ممكنة ام مستحيلة ؟ و هل معرفة الغير عن طريق المماثلة ممكنة ؟ وما حدود وطبيعة هذه المعرفة هل هي يقينية ام تخمينية ؟ وما السبيل إلى معرفة الغير ؟

يتحدد وضع الإنسان في الوجود انطلاقا من مجموعة من والأبعاد، والقولة الفلسفية موضوع التحليل تحيل على بعد أساسي من أبعاد هذا الوجود والمتمثل في الجانب العلائقي أي حضور الغير ضمن سيرورة وجود الذات. مع ما يطرحه ذلك من ضرورة التعرف والانفتاح عليه في أفق تأسيس علاقة معرفية يقينية وصادقة. و يبدو للوهلة الأولى أن معرفة الغير باعتباره ذاتا ممكنة والسبيل إليها هو الاستدلال بالمماثلة. فمدام الغير مشابها لي حيث هو الآخر ذاتا وأنا ،فإن الدوافع والمحفزات المحددة لسلوكي هي نفسها الدوافع والمحفزات المحددة لسلوكه ،ويكفي أن أضع نفسي مكانه لكي أفهم معاني ودلالات ما يصدر عنه من أفعال وتصرفات في وضعية ما ،إلا أن ذلك لا يشكل قاعدة يمكن التأسيس عليها دائما، فهو مختلف عني أيضا ،إنه أنا آخر وذات أخرى، وتبعا لذلك فإن المعرفة التي أحصل عليها  بخصوصه واعتمادا على هذه الطريقة لن تكون أبدا يقينية وإنما افتراضية وتخمينية فقط . واطلاقا مما سبق يمكن بسط التساؤلات التالية :

ما الغير ؟ ما المقصود بالمعرفة ؟ وما المماثلة ؟ وهل معرفة الغير ممكنة ام مستحيلة ؟ و هل معرفة الغير عن طريق المماثلة ممكنة ؟ وما حدود وطبيعة هذه المعرفة هل هي يقينية ام تخمينية ؟وكيف السبيل إلى معرفة الغير ؟

مطلب التحليل

·يتعين على المترشح (ة) في تحليله تحديد أطروحة القولة و شرحها، و تحديد مفاهيمها و بيان العلاقات الدي تربط بينها، و تحليل الحجاج المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة ، و يمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية :

· التأكيد على أن معرفة الغير من خلال المماثلة مستحيلة (الأطروحة)

· تعريف مفاهيم الغير، المعرفة، المماثلة

· الغير : هو أنا آخر يشبهني في كونه ذاتا واعية، وفي نفس الوقت يختلف عني .

· المعرفة: هي مجموع العمليات الذهنية التي بواسطتها يدرك العقل موضوعا ما،بهدف فهمه وتفسيره

·  المماثلة: تعني المطابقة، بمعنى مطابقة وقياس حالاتي الخاصة وما أمر به على الغيرمن أجل معرفته

·والعلاقة التي تربط بين هاته المفاهيم تؤكد على وجود تضاد، بحيث لا يمكن معرفة الغير عبر المماثلة والقياس.

· لا يوجد تشابه بين الأنا و الغير إن على مستوى الجسد أو على مستوى الفكر.

· استحالة معرفة الغير لتفرده و تميزه عن الذات .

· المماثلة ليست طريقا لمعرفة الغير (مالبرانش) .

· تحليل الحجاج المفترض و القائم على المقارنة  (بين ذاتي وذات الغير على مستوى الجسد والمشاعر والفكر)

مطلب المناقشة

·   يتعين على المترشح (ة) أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها و نتائجها  مع إبراز قيمتها و حدودها و فتح إمكانيات أخرى للتفكير في الإشكال الذي تثيره، و يمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية :

· إبراز قيمة الأطروحة:

· التأكيد على استحالة معرفة الغير عن طريق المماثلة

· التأكيد على تفرد الغير واختلافه عني

· بيني وبين الغير جدار سميك لا يمكن لأي منا اختراقه (غاستون بيرجي)

·  بيان حدود الأطروحة:

· على الرغم من تميز كل من الأنا والغير ، توجد قواسم مشتركة بينهما

· معرفة الذات للغير عن طريق المماثلة ممكنة (بول فيين)

· بما أن الغير ليس شيئا يظل الاستدلال بالمماثلة أفضل سبيل لمعرفته .

· يمكن إزالة الحواجز التي تحول دون معرفة الغير عبر التواصل (ميرلوبونتي)

مطلب التركيب

· يتعين على المترشح(ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله و مناقشته

· مع تقديم رأي شخصي مدعم، و يمكن أن يتم ذلك من خلال :

· إبراز الطابع الإشكالي لمسألة معرفة الغير، بين مدافع عن إمكانيتها والمؤكد على استحالتها .

· يمكن ان يشكل الحوار والتواصل أحد الوسائل  لتجاوز انغلاق الذات على الغير .

·التأكيد على وجود أبعاد وقواسم مشتركة بين الأنا والغير، و أهمية استثمار

· جميع الإمكانات المتاحة لمعرفته في أفق إقامة علاقات إيجابية معه.

لتحميل درس الغير من هنا 

لتحميل منهجية القولة بصيغة PDF  من هنا 

مشاهدة تمرين تطريقي على منهجية القولة الفلسفية من هنا  

لمشاهدة التصحيح على اليوتوب أنقر هنا

***********************

***********************