انطلاقا من اشتغالك
على القولة بين (ي) دور التعاقد في نشأة الدولة
مطلب الفهم
يتعين على المترشح (ة)، في معالجته للقولة و المطلب المرفق بها أن يحدد موضوعها (مفهوم الدولة).
و أن يصوغ إشكالها المرتبط بأصل الدولة وأساس نشأتها
بين التصور التعاقدي من جهة والأساس الطبيعي من جهة أخرى....
و يطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل و المناقشة من
قبيل: ما الدولة ؟ وما التعاقد ؟ وما
الأساس؟ وما دور التعاقد في نشأة الدولة؟ ومن أين تستمد الدولة مشروعية
وجودها ؟ هل أساس وجود الدولة تعاقدي ثقافي أم طبيعي فطري؟
إن الحديث
عن الدولة هو حديث من مجموعة
من الشروط والأسس والدعائم، فهي بمثابة تجمع بشري كبير نسبيا من حيث مجموع أفراده،
مستقر في رقعة جغرافية معينة محاطة بحدود معلومة، وهذا التجمع يتوفر على حكومة خاصة تسهر على
تدبير ورعاية شؤون الأفراد المنتمين له، وهي تعمل وفق قوانين وأعراف ومساطر إدارية من
خلال اعتمادها على جملة من الأجهزة والمؤسسات تكون في مجملها مستنبطة ومنبثقة من
الدستور أو القانون العام. وبالتالي فقيام
الدولة لم يكن بالأمر الهين، وإنما تم عبر سيرورة تاريخية طويلة توجت باتفاق
وتعاقد الأفراد للانتقال من الحالة الطبيعية (غياب الدولة) للحالة المدنية ( وجود
الدولة)، كما يجب ألا ننسى على أن الإنسان كائن اجتماعي بالطبع وهو ما يعني أن
اجتماعه مع أبناء جنسه في إطار الدولة كان بدافع ميل فطري طبيعي لتلبية حاجاته
الضرورية بشكل جماعي.
فما الدولة ؟ وما التعاقد ؟ وما الأساس؟ وما دور التعاقد
في نشأة الدولة؟ ومن أين تستمد الدولة مشروعية وجودها ؟ هل أساس وجود الدولة
تعاقدي ثقافي ام طبيعي فطري؟
مطلب
التحليل
يتعين على المترشح (ة) في تحليله تحديد أطروحة القولة و شرحها، و تحديد مفاهيمها و بيان العلاقات التي تربط بينها، و تحليل الحجاج المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة ، و يمكن أن يتم ذلك من خلال تناول
العناصر الآتية :
-
يعتبر التعاقد والاتفاق أساس قيام الدولة (الأطروحة)
-
تعريف مفاهيم الدولة، التعاقد ، الأساس :
-
فالدولة تنظيم سياسي يعمل على حماية القانون وتأمين النظام لمجتمع معين وذلك عبر
مجموعة من المؤسسات والأجهزة...
-
أما التعاقد فيراد به الاتفاق الذي تم بين
الأفراد لوضع حد للحالة الطبيعية والانتقال للعيش وفق النموذج المدني والسياسي.
-
أما الأساس فيقصد به الألية المعتمدة لنشأة الدولة .
- ثم بعد ذلك يبين التلميذ العلاقات
التي تربط بين هذه المفاهيم ( تلازم / ترابط ) بمعنى أن التعاقد هو أساس قيام الدولة .
-
الحالة الطبيعية مثلث لحظة قاتمة في تاريخ البشرية
-
استمرار حالة العنف والتقاتل و"حرب الكل ضد الكل"، ينذر بهلاك وفناء
البشرية.
-
تشبت الإنسان بالحياة ورغبته في ضمان العيش وتحقيق السلم فرض عليه اللجوء
للاتفاق والتعاقد .
- شكل التعاقد لحظة حاسمة في تاريخ الإنسانية، انتقل من خلاله الإنسان إلى
مرحلة الدولة والتنظيم والقانون.
- أساس الدولة تعاقد طوعي وإرادي تم بوجبه تفويض السلطة لفرد أو لمجموعة من
الأفراد وفق شروط متفق عليها .
- تستمد الدولة مشروعيتها من كونها صادرة عن إرادة جماعية حرة (موقف روسو
كنموذج)
مطلب
المناقشة
-
يتعن على المترشح (ة) أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها و
نتائجها مع إبراز قيمتها و حدودها و فتح إمكانيات أخرى للتفكير في الإشكال الذي
تثيره ، و يمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية :
-
إبراز قيمة الأطروحة:
-
أهمية
وقيمة التعاقد في ضمان أمن وحياة الافراد
-
نجاح فكرة التعاقد على المستوى السياسي سيكون لها امتداد على مستويات أخرى
( اجتماعية، اقتصادية...)
- التصور
التعاقدي المجمع على أن وجود الدولة ساهم في استتباب الامن والسلم والتمتع
بالخيرات...( روسو – هوبز – لوك )
-
بيان حدود الأطروحة:
-
حالة
الطبيعة المتمثلة في الجور والعنف هي حالة افتراضية .
-
أساس
الدولة طبيعي، فهي امتداد طبيعي للأسرة والعائلة ... وسلطة الحاكم شكل من أشكال
تطور سلطة الأب.
- أساس
قيام الدولة هو ميل طبيعي نتيجة رغبة مجموعة من الناس في التعاون من أجل تلبية
الحاجات الضرورية ( مأكل، أمن / ابن خلدون)
-
اللامساواة الطبيعية ( الحكماء، الجنود، الحرفيين) وأثرها في نشأة الدولة (
أفلاطون )...
-
قد يكون أساس قيام الدولة تفويض إلهي.
مطلب
التركيب
- يتعين على المترشح أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله و مناقشته مع
إمكانية تقديم رأي شخصي مدعم، و يمكن أن يتم ذلك من خلال إبراز :
-
ضرورة الدولة و أهمية وجودها .
-
الدولة مكسب حضاري توصل له الإنسان بعد رحلة طويلة من العنف الفردي
-
إذا كان التعاقد أساس قيام الدولة، فإن تلبية الحاجات الضرورية الطبيعية (
الحياة، العيش، الأمن، الماكل...) هي بمثابة غايات لها .
لتحميل درس الدولة من هنا
لتحميل منهجية القولة بصيغة PDF من هنا
مشاهدة تمرين تطريقي على منهجية القولة الفلسفية من هنا