الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة العداية
2021 – مسلك الآداب
مسلك الآداب
مطلب الفهم
يتعين على المترشح (ة)، في معالجته للسؤال، أن يحدد
مجاله ( المعرفة) وموضوعه(مسألة العلمية في العلوم الإنسانية).
وان يبرز عاصر المفارقة : ينبغي دراسة الظواهر الغنسانية بنفس المنهج المعتد في دراسة
الظواهر الطبيعية / المنهج المستخدم في دراسة الظواهر الطبيعة مختلف عن المستعمل
في العلوم الإنسانية.
و أن يصوغ إشكاله المرتبط بطبيعة المنهج للوصول إلى علمية في دراسة الظواهر الإنسانية على غرار الظواهر الطبيعية ( المنهج بين التفسير والتنبؤ أو الفهم والتأويل)
و يطرح أسئلته الأساسية
الموجهة للتحليل و المناقشة من قبيل: ما الظواهر الطبيعية ؟ وما الظواهر الإنسانية
؟ و ما هي خصائص موضوع كل منها؟ وما المنهج ؟ وهل ينبغي دراسة الظواهر الإنسانية
والظواهر الطبيعية بنفس المنهج ؟ أم يجب مراعاة خصوصية الظاهرة الإنسانية ؟ هل الظواهر الإنسانية قابلة للتفسير والتنبؤ على
غرار الظواهر الطبيعية أم خاضعة للفهم والتأويل ؟
يحيل السؤال موضوع
الدراسة إلى إشكالية معرفية مرتبطة بطبيعة المنهج المعتمد في العلوم الإنسانية مقارنة بالعلوم الطبيعية، وهو
يحيل على مفارقة أساسية يشير أحد طرفاها إلى إمكانية توحيد منهج العلوم الطبيعة
والعلوم الإنسانية عند الاشتغال على الظواهر الطبيعية او الإنسانية، أما الإمكانية
الثانية فتؤكد على استحالة الجمع بين المناهج التي تدرس الظواهر الطبيعية والأخرى التي
تشتغل على الظواهر الإنسانية بسبب
الاختلاف البين في موضوع كل منهما . فقد عرفت العلوم الطبيعية قفزة علمية متسارعة انطلاقا من القرن السابع
عشر، مكنت الإنسان من السيادة على
الطبيعة وامتلاك زمامها وفاعلا حقيقيا فيها، بعدما كان مجرد منفعل معها عاجز أمامها ...هذا
التقدم الذي حققته العلوم الطبيعية يعود الفضل فيه للمناهج العلمية التي اعتمد عليها العلماء، والتي تحتل عملية التفسير مكانة هامة فيه، لما لها من أهمية كبرى تسعى بفضلها للتنبؤ
بالمستقبل بغية السيطرة على الطبيعة والتحكم فها، وهو ما سمح بالإمكانية اعتماده
عند الاشتغال على الظواهر الإنسانية، إلا أن خصوصية وفرادة الظواهر الإنسانية لم
يسعفها من قياسها على الظواهر الطبيعية مما فرض ضرورة البحث عن مناهج جديدة . فما الظواهر الطبيعية
؟ وما الظواهر الإنسانية ؟ و ما هي خصائص موضوع كل منها؟ وما المنهج ؟ وهل ينبغي
دراسة الظواهر الإنسانية والظواهر الطبيعية بنفس المنهج ؟ أم يجب مراعاة خصوصية
الظاهرة الإنسانية ؟ هل الظواهر الإنسانية
قابلة للتفسير والتنبؤ على غرار الظواهر الطبيعية أم خاضعة للفهم والتأويل ؟
مطلب التحليل
- يتعين على المترشح(ة) تحليل عناصر الإشكال و أسئلته الأساسية و الوقوف على
الأطروحة المفترضة في السؤال موظفا المعرف الفلسفية الملائمة (من أفكار و مفاهيم و
بناء حجاجي ...) وذلك من خلال تناول العناصر الآتية :
- تعريف المفاهيم: الظواهر الإنسانية / المنهج / الظواهر الطبيعية .
- الظواهر الإنسانية: هي مجموع الحالات والمظاهر المدركة والصادرة عن الإنسان باعتباره موضوع
للدراسة وتكون موضع مراقبة وتقييم، من قبيل ظاهرة الغش ، التسول ، الرشوة...
-
المنهج: فهو مجموع الخطوات والإجراءات
التي بواسطتها يمكن بلوغ هدف محدد في مجال معين.
-
الظواهر الطبيعية : مجمل المتغيرات والتحولات والأحداث التي تقع على مستوى الكون ( ظاهرة
الخسوف، الكسوف، البراكين...) .
-
والعلاقة بين المفاهيم تتأسس على الارتباط
والتكامل، بمعنى إمكانية دراسة الظواهر معا بنفس المنهج.
- رغم الاختلاف البين على مستوى الموضوع، يمكن للظواهر الإنسانية أن تخضع
للصياغة الرياضي والتفسير، بل والتنبؤ (الاتجاه الوضعي / دراسة ظاهرة الانتحار مع
دوركايم )
- بإمكاننا دراسة الظواهر الاجتماعية كأشياء ينطبق عليها مع ينطبق على
الظواهر الطبيعية
- إن العلوم الإنسانية لا تفسر الظواهر تفسيرا نهائيا، ولا تتنبأ بيقين تام،
غير أنه بتفسيرها المحدود للظواهر وبتنبؤها غير الأكيد، يمكنها أن تقدم للذين
يمارسون، انطلاقا من نتائجها، شيئا وسيطا من المعرفة الخالصة والمعرفة النافعة
(ستراوس)
- أهمية الاستفادة من التراكم الحاصل في مجال العلوم الطبيعية ...
مطلب المناقشة
-
يتعين على المترشح أن يناقش الأطروحة من خلال
مساءلة منطلقاتها و نتائجها و طرح إمكانات أخرى تفتح أفق التفكير في الإشكال، و
يمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:
-
لكل علم موضوع خاص به :
موضوع العلوم الطبيعية مادي، خارجي، غير واع ... وموضوع العلوم الإنسانية هو
الإنسان الذي يتميز بالحرية و الإرادة و الوعي و الكرامة
-
خصوصية الظاهرة الطبيعية تسمح بالموضعة و التجريب
و التفسير
-
خصوصية الظاهرة الإنسانية لا تسمح بالتطبيق
الكامل لمنهج العلوم الطبيعية
-
أهمية بناء نموذج خاص للعلمية في مجال دراسة
الظواهر الإنسانية مراعاة لخصوصيتها
-
منهج الفهم قد يكون المنهج الملائم لدراسة
الظواهر الإنسانية ( ريكمان)
- التأكيد على أن طبيعة موضوع العلوم الإنسانية تفرض منهجا خاصا و ملائما
- إننا نفسر الطبيعة ونفهم الحياة النفسية ( فلهيم ديلتاي )
-
الاعتراف بقدرة العلوم الإنسانية على بناء نموذج
خاص للعلمية ( لادريير)
مطلب التركيب
- يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله و مناقشته
مع إمكانية تقديم رأي شخصي مدعم، و يمكن أن يتم ذلك من خلال التأكيد على :
- ضرورة مراعات خصوصية الظاهرة الإنسانية باعتبارها واعية، ومتغيرة، محكومة
بمحددات ثقافية، اجتماعية ونفسية
- ـالتأكيد على أن اختلاف الموضوع بين العلوم الإنسانية والطبيعية انعكس على
اختلاف المناهج
-
إبراز أهمية النقاش الإبستمولوجي المفتوح حول
العلمية في العلوم الإنسانية و أهمية الاستفادة من التقدم الذي حققته العلوم الطبيعية دون التضحية
بخصوصية الظاهرة الإنسانية.
لتحميل درس مسألة العلمية في العلوم الإنسانية من هنا
لتحميل منهجية السؤال الفلسفي بصيغة PDF من هنا
مشاهدة تمرين تطريقي على منهجية السؤال الفلسفي من هنا