ليس الغير مستعصيا على المعرفة.

" ليس الغير مستعصيا على المعرفة."

أوضح(ي) مضمون القولة وبين(ي) أبعادها.

الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة العادية 2014

مطلب الفهم

يتعين على المترشح (ة)، في معالجته للقولة و المطلب المرفق بها، أن يحدد موضوعها (مفهوم الغير).
و أن يصوغ إشكالها المتعلق بمعرفة الغير ومدى إمكانية معرفتة معرفة تامة ويقينية أم يتعذر ويستعصي علينا معرفته.
و يطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل و المناقشة من قبيل: ما الغير؟ ما المعرفة ؟ هل فعلا يمكننا معرفة الغير أم يستعصي علينا ذلك؟ هل معرفة الغير ممكنة ام مستحيلة ؟ وما حدود وطبيعة هذه المعرفة هل هي يقينية ام تخمينية ؟ وما السبيل إلى معرفة الغير ؟

يتحدد وضع الإنسان في الوجود انطلاقا من مجموعة من والأبعاد، والقولة الفلسفية موضوع التحليل والمناقشة تحيل على بعد أساسي من أبعاد هذا الوجود والمتمثل في الجانب العلائقي ممثلا في مفهم الغير، مع ما يطرحه ذلك من ضرورة التعرف والانفتاح عليه في أفق تأسيس علاقة معرفية يقينية وصادقة. و يبدو للوهلة الأولى أن معرفة الغير ليست بالأمر المستعصي أو المستحيل باعتباره ذاتا مماثلة لي، فمدام الغير مشابها لي حيث هو الآخر ذاتا وأنا ،فإن الدوافع والمحفزات المحددة لسلوكي هي نفسها الدوافع والمحفزات المحددة لسلوكه ،ويكفي أن أضع نفسي مكانه لكي أفهم معاني ودلالات ما يصدر عنه من أفعال وتصرفات في وضعية ما ،إلا أن ذلك لا يشكل قاعدة يمكن التأسيس عليها دائما، فهو مختلف عني أيضا ،إنه أنا آخر وذات أخرى، وتبعا لذلك فإن المعرفة التي أحصل عليها بخصوصه واعتمادا على هذه الطريقة لن تكون أبدا يقينية وإنما افتراضية وتخمينية فقط وقد تتطور لتصبح معرفة مستحيلة. وانطلاقا مما سبق يمكن بسط التساؤلات التالية :
الغير؟ ما المعرفة ؟ هل فعلا يمكننا معرفة الغير أم يستعصي علينا ذلك؟ هل معرفة الغير ممكنة ام مستحيلة ؟ وما حدود وطبيعة هذه المعرفة هل هي يقينية ام تخمينية ؟ وما السبيل إلى معرفة الغير ؟
مطلب التحليل
يتعين على المترشح (ة) في تحليله تحديد أطروحة القولة و شرحها، و تحديد مفاهيمها و بيان العلاقات الدي تربط بينها، و تحليل الحجاج المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة ، و يمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية :
-التأكيد على أن معرفة الغير ممكنة ومتاحة عبرمجموعة من السبل ( المماثلة، التواصل، التعاطف...)
-   تعريف مفاهيم الغير، المعرفة
-   الغير : هو أنا آخر يشبهني في كونه ذاتا واعية، وفي نفس الوقت يختلف عني .
-   المعرفة: هي مجموع العمليات الذهنية التي بواسطتها يدرك العقل موضوعا ما،بهدف فهمه وتفسيره
-  والعلاقة التي تربط بين هاته المفاهيم تؤكد على وجود ترابط وتكامل، أي أن معرفة الغير متاحة ومتيسرة.
- الغير ليس كائنا غامضا ومخيفا، إنه ذات مثلي أي أنه يشبهني
-   ما يجعل معرفة الغير ممكنة، هو ما نتبادله معه من مشاعر.
- مهما كان الاختلاف بين الذوات هناك دوما قواسم مشتركة يمكن النفاذ منها لمعرفة الغير.
-   أهمية المماثلة في معرفة الغير (بول فيين)
مطلب المناقشة
يتعين على المترشح (ة) أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها و نتائجها، مع إبراز قيمتها و حدودها و فتح إمكانيات أخرى للتفكير في الإشكال الذي تثيره، ويمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية :
إبراز قيمة الأطروحة:
- بما أن الغير ليس شيئا وإنما ذات لها من الصفاة والخصائص ما لي يظل الاستدلال بالمماثلة أفضل سبيل لمعرفته .
- يمكن إزالة الحواجز التي تحول دون معرفة الغير عبر التواصل، فاستحالة المعرفة تأتي نتيجة غياب التواصل وبمجرد الحوار تزول الحواجز والعوائق (ميرلوبونتي)
بيان حدود الأطروحة:
- لا يوجد تشابه بين الأنا و الغير، مما يعني استحالة معرفته لتفرده و تميزه عن الذات
-   المماثلة ليست طريقا لمعرفة الغير (مالبرانش) .
- التأكيد على استحالة معرفة الغير عن طريق المماثلة
-   التأكيد على تفرد الغير واختلافه عني
-   بيني وبين الغير جدار سميك لا يمكن لأي منا اختراقه (غاستون بيرجي)
مطلب التركيب
- يتعين على المترشح(ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله و مناقشته، مع تقديم رأي شخصي مدعم، و يمكن أن يتم ذلك من خلال :
- إبراز الطابع الإشكالي لمسألة معرفة الغير، بين مدافع عن إمكانيته  والمؤكد على استحالتها .
- يمكن ان يشكل الحوار والتواصل أحد الوسائل لتجاوز انغلاق الذات على الغير .
- التأكيد على وجود أبعاد وقواسم مشتركة بين الأنا والغير، و أهمية استثمارجميع الإمكانات المتاحة لمعرفته في أفق إقامة علاقات إيجابية معه.
لتحميل درس الغير من هنا

لتحميل منهجية القولة بصيغة PDF  من هنا

مشاهدة تمرين تطريقي على منهجية القولة الفلسفية من هنا

***********************