Type Here to Get Search Results !

يقتضي الاختلاف بين موضوع العلوم الإنسانية و موضوع العلوم الطبيعية اختلافا بين مناهجهما.



" يقتضي الاختلاف بين موضوع العلوم الإنسانية و موضوع العلوم الطبيعية اختلافا بين مناهجهما."

بين (ي)، انطلاقا من اشتغالك على القولة، طبيعة المنهج الملائم لدراسة الظواهر الإنسانية..

الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة الاستدراكية 2017 (مسلك الآداب)

مطلب الفهم

يتعين على المترشح (ة)، في معالجته للقولة و المطلب المرفق بها، أن يحدد موضوعها (مسألة العلمية في العلوم الإنسانية).

 و أن يصوغ إشكالها المرتبط بعلمية العلوم الإنسانية، مقارنة بالعلوم الطبيعية وطبيعة المنهج المعتمد في كلا النموذجين .

و يطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل و المناقشة من قبيل: ما العلوم الإنسانية؟ وما موضوعها؟  ما العلوم الطبيعية؟ وما موضوعها؟ و ما هي خصائص موضوع كل منها؟ وما المنهج الملائم لدراسة الظواهر الإنسانية ؟ هل هو القائم على التفسير والتنبؤ كما هو الحال في العلوم الطبيعة؟ أم القائم على الفهم والتأويل والذي تتم فيه مراعاة خصوصية الظاهرة الإنسانية باعتبارها واعية ومتغيرة ؟

تحيل القولة موضوع الدراسة إلى إشكالية المنهج في العلوم الإنسانية مقارنة بالعلوم الطبيعية، بسبب الاختلاف البين في موضوع كل منهما .فقد عرفت العلوم الطبيعية قفزة علمية متسارعة انطلاقا من القرن السابع عشر، مكنت الإنسان من السيادة على الطبيعة وامتلاك زمامها وفاعلا حقيقيا فيها، بعدما كان مجرد منفعل معها عاجز أمامها ...هذا التقدم الذي حققته العلوم الطبيعية يعود الفضل فيه للمناهج العلمية التي اعتمد عليها العلماء، والتي تحتل عملية التفسير مكانة هامة فيه، لما لها من أهمية كبرى تسعى بفضلها للتنبؤ بالمستقبل بغية السيطرة على الطبيعة والتحكم فها، فهي بمثابة عميلة ذهنية تستنتج الأحداث الآتية من السابقة، والقوانين العامة من الظواهر الخاصة باسم الضرورة المنطقية التي لا تسمح فقط بالتفسير بل والتنبؤ أيضا، فلم يعد مطلب الموضوعية الضرورة الوحيدة الملحة للعلوم الإنسانية بل أضيف لها مطلب القدرة على التفسير والتنبؤ أيضا. فما العلوم الإنسانية؟ وما موضوعها؟ وما العلوم الطبيعية؟ وما موضوعها؟ و ما هي خصائص موضوع كل منها؟ هل بإمكان العلوم الإنسانة تحقيق الموضوعية بخصوص الظواهر التي تدرسها ؟هل تقبل الظواهر الإنسانية التفسير والتنبؤ أم كونها واعية صادرة عن كائن مفكر ومريد يجعلها لا تقبل ذلك وإنما تفهم وتؤول فقط؟

مطلب التحليل

يتعين على المترشح (ة) في تحليله تحديد أطروحة القولة و شرحها ارتباطا مع المطلب المرفق بها، و تحديد مفاهيمها و بيان العلاقات التي تربط بينها، و تحليل الحجاج المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة، و يمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية:

- اختلاف المناهج بين العلوم الإنسانية والطبيعية يعود لاختلاف الموضوع.( الأطروحة)

- تعريف مفاهيم العلوم الإنسانية، العلوم الطبيعية، الموضوع، المنهج، و بيان العلاقات التي تربط بينها. العلوم الإنسانية : هي العلوم التي تتخذ الإنسان موضوعا لها. أما العلوم الطبيعية: هي العلوم التي تهتم بدراسة النواحي الفيزيائية الطبيعية المادية غير البشرية لكافة الظواهر الموجودة على الأرض والكون المحيط بنا المنهج: فهو مجموع الخطوات والإجراءات التي بواسطتها يمكن بلوغ هدف محدد في مجال معين. الموضوع: يراد به موضوع الدراسة ويتحدد في العلوم الإنسانية بالإنسان وفي العلوم الطبيعية بالظواهر الطبيعة المادية. والعلاقة بين المفاهيم تتأسس على -    تمايز واختلاف بين العلمين إن على مستوى الموضوع أو المنهج.

- لكل علم موضوع خاص به : موضوع العلوم الطبيعية مادي، خارجي، غير واع ...

- موضوع العلوم الإنسانية هو الإنسان الذي يتميز بالحرية و الإرادة و الوعي و الكرامة

- خصوصية الظاهرة الطبيعية تسمح بالموضعة و التجريب و التفسير

- خصوصية الظاهرة الإنسانية لا تسمح بالتطبيق الكامل لمنهج العلوم الطبيعية

- أهمية بناء نموذج خاص للعلمية في مجال دراسة الظواهر الإنسانية مراعاة لخصوصيتها

-  منهج الفهم قد يكون المنهج الملائم لدراسة الظواهر الإنسانية ( ريكمان)

- تحليل الحجاج : المقارنة بين العلوم الطبيعية و العلوم الإنسانية

مطلب المناقشة

يتعين على المترشح (ة) أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها و نتائجها مع إبراز قيمتها وحدودها و فتح إمكانات أخرى للتفكير في الإشكال الذي تثيره، و يمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:

- إبراز قيمة الأطروحة:

- التأكيد على أن طبيعة موضوع العلوم الإنسانية تفرض منهجا خاصا و ملائما

- إننا نفسر الطبيعة ونفهم الحياة النفسية ( فلهيم ديلتاي )

- الاعتراف بقدرة العلوم الإنسانية على بناء نموذج خاص للعلمية ( لادريير)

- بيان حدود الأطروحة:

- رغم الاختلاف البين على مستوى الموضوع، يمكن للظواهر الإنسانية أن تخضع للصياغة الرياضي والتفسير، بل والتنبؤ (الاتجاه الوضعي / دراسة ظاهرة الانتحار مع دوركايم )

- بإمكاننا دراسة الظواهر الاجتماعية كأشياء ينطبق عليها مع ينطبق على الظواهر الطبيعية

- إن العلوم الإنسانية لا تفسر الظواهر تفسيرا نهائيا، ولا تتنبأ بيقين تام، غير أنه بتفسيرها المحدود للظواهر وبتنبؤها غير الأكيد، يمكنها أن تقدم للذين يمارسون، انطلاقا من نتائجها، شيئا وسيطا من المعرفة الخالصة والمعرفة النافعة(ستراوس)

- أهمية الاستفادة من التراكم الحاصل في مجال العلوم الطبيعية ...

مطلب التركيب

يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله و مناقشته مع إمكانية تقديم رأي شخصي مدعم، و يمكن أن يتم ذلك من خلال التأكيد على : 

ـ ضرورة مراعات خصوصية الظاهرة الإنسانية باعتبارها واعية، ومتغيرة، محكومة بمحددات ثقافية،اجتماعية ونفسية

ـ التأكيد على أن اختلاف الموضوع بين العلوم الإنسانية والطبيعية انعكس على اختلاف المناهج

ـ إبراز أهمية النقاش الإبستمولوجي المفتوح حول العلمية في العلوم الإنسانية و أهمية الاستفادة من  التقدم الذي حققته العلوم الطبيعية دون التضحية بخصوصية الظاهرة الإنسانية.

لتحميل درس مسألة العلمية في العلوم الإنسانية من هنا 

لتحميل منهجية القولة بصيغة PDF  من هنا 

مشاهدة تمرين تطريقي على منهجية القولة الفلسفية من هنا 




***********************


***********************

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.

Top Post Ad

Below Post Ad