ما دور التجربة في بناء النظرية العلمية ؟
الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة الإستدراكية 2016
مطلب الفهم
• يتعين على المترشح (ة) في معالجته
للسؤال أن يعبر عن إدراك مجاله (المعرفة ) و موضوعه (النظرية والتجربة) .
• و أن يبرز عناصر الإحراج (أو المفارقة ): تؤدي التجربة
دورا حاسما في بناء النظرية العلمية / لا تؤدي التجربة دورا حاسما في بناء النظرية
العلمة .أي ان التجربة لها مكانتها في بناء النظرية العلمية ، إلا أن تطور العلوم
وانفتاحها على وقائع غير قابلة للملاحظة جعل دور التجربة يتراجع .
• و أن يصوغ الإشكال المتعلق بدور التجربة في بناء النظرية
. و يطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل و المناقشة من قبيل: ما النظرية ؟
ما التجربة ؟ و ما دور التجربة في بناء النظرية ؟ وهل التجربة كافية لصياغة نظريات
علمية ؟ وما طبيعتها ؟ ألا يمكن بناء النظرية العلمية على أسس عقلانية ؟ ما معايير
علمية النظريات العلمية ؟
يعالج السؤال الفلسفي موضوعا معرفيا ارتبط بمفهومي
النظرية والتجربة ، فإذا كانت الأولى تشير إلى الجانب التأملي ،الفكري والنظري فإن
التجربة تحيل على الجانب العملي ،الميداني والتطبيقي... فرغم التمييز
الواضح بينهما إلا أن العلاقة تكاد تكون متداخلة يصعب معها الفصل بينهما ،
لقد شكلت التجربة - ولمدة طويلة - معيار الحسم في علمية
النظريات العلمية وأكدت فعاليتها ، إلا ان انفتاح العلوم على ميادين ووقائع غير
قابلة للملاحظة وبالتالي غير قابلة للتجريب حد من مكانة التجرية و حتم على العلماء
اعتماد معايير جديدة بمقدورها بناء نظريات علمية. و هذا التعدد الملاحظ في طبيعة
النظريات العلمية انعكس على تعدد واختلاف المعايير التي يمكن أن تكون أساسا لإثبات
علميتها، فما المقصود بالنظرية ؟ وما التجربة ؟ و ما دور التجربة في
بناء النظرية العلمية ؟ وهل التجربة كافية لصياغة نظريات علمية ؟ وما طبيعتها ؟
ألا يمكن بناء النظرية العلمية على أسس عقلانية ؟ ما معايير علمية
النظريات العلمية
مطلب التحليل
• يتعين على المترشح(ة) تحليل عناصر الإشكال و أسئلته
الأساسية و الوقوف على الأطروحة المفترضة في السؤال موظفا المعرف الفلسفية
الملائمة (من أفكار و مفاهيم و بناء حجاجي ) وذلك من خلال تناول العناصر الآتية :
• تعريف المفاهيم : التجربة ، النظريات العلمية
• التجربة : في الميدان
العلمي تعني اللحظة المنهجية التي يتم فيها اختبار صحة أو خطأ الفروض(فرضية)
• النظريات العلمية : هي مجموع الأطروحات والقوانين التي تؤسس نسقا متكاملا
لفهم وتفسير الظواهر في مجال معين والتنبؤ بها .
• والعلاقة بين المفهومين قائمة على الترابط والتكامل،
بمعنى ان صدق النظريات العلمية يرتبط بالمعيار التجريبي .
• التجربة لها دور مهم في بناء النظرية العلمية خاصة مع
المنهج التجريبي الكلاسيكي (فرانسيس بيكون)
• أهمية خطوات المنهج التجريبي (الملاحظة-الفرضية-التجربة-الإستنتاج)
في بناء النظريات العلمية( كلود برنار)
• شكلت التجربة لفترة طويلة أساس الحكم على علمية النظريات
.
• لجوء العلم إلى التجربة شكل قطيع مع التأمل الميتافزيقي
في دراسة الظواهر
• اشتغال العلم على وقائع ماكروفيزيائية جعل الحاجة
للتجرية تتزايد
• التجربة لها دور في بناء النظريات العلمية
مطلب المناقشة
يتعين على المترشح أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة
منطلقاتها و نتائجها و طرح إمكانات أخرى تفتح أفق التفكير في الإشكال، من خلال
العناصر الآتية :
-لم التجربة وحدها كافية لبناء النظرية العلمية .
-تطور العلوم أفقد التجربة موقع الحسم الذي كان لها في بناء النظريات .
- انتقال العلم لدراسة وقائع ميكروفيزيائية (الجسيمات اللامتناهية في
الصغر).
-أهمية العقل و الخيال في بناء النظريات العلمية (انشتاين / وروني توم)
-انتقال موضوع العلم من واقع معطى إلى واقع مبنى...
-المنهج الأكسيومي الرياضي ودوره في بناء النظريات العلمية
- اليقين المزدوج كتصور تركيبي يجمع العقل والتجربة (باشلار)
مطلب التركيب
• يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج
تحليله و مناقشته مع تقديم رأي شخصي مدعم، و يمكن أن يتم ذلك من خلال :
•التأكيد على تعدد معايير علمية النظريات العلمية واختلاف
طبيعة الموضوع والوقائع التي يشتغل عليها العالم .
• التجربة لها صلاحيتها عند دراسة وقائع قابلة للملاحظة .
• تدخل الخيال والعقل عند الاشتغال على وقائع
ميكروفيزيائية .
• الإشارة إلى الدور التكاملي للتجربة و العقل في بناء النظرية العلمية ، فتطور العلوم فرض على العلماء تجاوز النظرة الضيقة ومحاولة تأسيس معيار متين يزاوج بين العقل المنفتح والتجريب المبني .