انطلاقا من القولة بين غاية الدولة ومشروعيتها
الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة
الإستدراكية 2015
(مسلك الآداب)
مطلب الفهم
يتعين على المترشح (ة)، في معالجته للقولة و المطلب
المرفق بها أن يحدد موضوعها (مجزوءة السياسى / مفهوم الدولة).
و أن يصوغ إشكالها المرتبط بغاية الدولة و
مشروعيتها ،وذلك من خلال التساؤل عن الغاية التي على أساسها قامت الدولة ومصدر
مشروعيتها.
و يطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل و المناقشة من
قبيل: ما الدولة ؟ وما الغاية ؟ وما المشروعية ؟هل الدولة غاية في
ذاتها أم أن لها غايات خارجة عنها ؟ وهل ينظر للدولة كغاية في حد ذاتها أم أنها
مجرد وسيلة لتحقيق غايات الأفراد ؟ و من أين
تستمد مشروعيتها ؟
إن الحديث عن الدولة هو حديث من مجموعة من الشروط
والأسس والدعائم، فهي بمثابة تجمع بشري كبير نسبيا من حيث مجموع
أفراده، مستقر في رقعة جغرافية معينة محاطة بحدود معلومة، وهذا التجمع
يتوفر على حكومة خاصة تسهر على تدبير ورعاية شؤون الأفراد المنتمين
له، وهي تعمل وفق قوانين وأعراف ومساطر إدارية من خلال اعتمادها على
جملة من الأجهزة والمؤسسات تكون في مجملها مستنبطة ومنبثقة من الدستور أو القانون
العام. وبالتالي فقيام الدولة لم يكن بالأمر الهين، وإنما عبر سيرورة تاريخية
طويلة توجت باتفاق وتعاقد الأفراد للانتقال لحالة "الدولة " التي من
أهداف وجوها تحقيق الرعاية وصيانة الحقوق وضمان استدامة السلم والأمن، وبهذا
المعنى فهي بمثابة وسيلة وألية غايتها الأفراد. فهل فعلا يمكن النظر للدولة
كوسيلة؟ أليس وجود الدولة في حد ذاتها أهم إنجاز يجب المحافظة عليه
وبالتالي يجب النظر إليها كغاية في حد ذاتها ؟ فما الدولة إذن؟ وما الغاية؟
وما المشروعية؟ ما الغاية الحقيقية من وجود الدولة ومن أين تستمد هذه الأخيرة
مشروعيتها؟ هل الدولة غاية في ذاتها أم أن لها غايات خارجة عنها ؟ وهل ينظر
للدولة كغاية في حد ذاتها أم أنها مجرد وسيلة لتحقيق غايات الأفراد ؟
مطلب التحليل
يتعين على المترشح (ة) في تحليله تحديد أطروحة القولة و شرحها، و تحديد مفاهيمها و بيان العلاقات التي تربط بينها، و تحليل الحجاج المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة ، و يمكن أن يتم ذلك
من خلال تناول العناصر الآتية :
-
التأكيد على ألا غاية تعلو على غايات الدولة لأنها غاية
الغايات (الأطروحة)
-
تعريف مفاهيم الدولة، الغاية ، المشروعية : فالدولة تنظيم سياسي يعمل على حماية القانون وتأمين النظام
لمجتمع معين وذلك عبر مجموعة من المؤسسات... أما الغاية فهي مفهوم يدل على ما لأجله أقدم الفاعل على فعله أي
الهدف والمحدد لكل سلوك، أما المشروعية فهي آلية
الوصول إلى موقع السلطة وفق الأطر القانونية والدستورية للدولة ومدى إلتزام السلطة
الحاكمة بالقانون والدستور. ثم بعد ذلك يبين التلميذ العلاقات التي
تربط بين هذه المفاهيم ( تلازم / ترابط ) بمعنى أن مشروعية وجود الدولة مرتبطة
باعتبارها غاية في حد ذاتها، فتسعى بكل الوسائل لتحقيق هذا الهدف.
ــ الدولة هي مصدر التشريع و سن القوانين و هذا هو مصدر
شرعيتها
ــ سعي الدولة إلى ضمان وجودها و استمريتها بكل الوسائل
ــ احتكار الدولة للعنف و حرصها على الانفراد بالسيادة
ــ تجعل الدولة من نفسها غاية قصوى(أمثلة من الواقع
السياسي...)
مطلب المناقشة
• يتعن على المترشح (ة) أن يناقش الأطروحة من خلال
مساءلة منطلقاتها و نتائجها مع إبراز قيمتها و حدودها و فتح إمكانيات أخرى للتفكير
في الإشكال الذي تثيره ، و يمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية :
• إبراز قيمة
الأطروحة:
• التأكيد على أهمية وجود الدولة و غايتها (تصور
هيغل كنموذج)
• الكشف عن آلية اشتغال الدولة التي تهدف إلى حماية
نفسها و ضمان استمرارها (تصور ماكيافيلي)
• إذا كانت الدولة غاية في حذ ذاتها فكل الوسائل
مشروعة بما فيها العنف المادي أو الرمزي(تصور فيبر – ألتوسير كنموذج)
• بيان
حدود الأطروحة:
• الدولة كضرورة لتجاوز عنف الأفراد للخروج
من الحالة الطبيعية إلى المدنية (تصور هوبز كنموذج)
• ضرورة الدولة لتنظيم المجتمع و ضمان أمن
الأفراد فيه (اسبينوزا كنموذج)
• تستمد الدولة مشروعيتها من كونها صادرة عن
إرادة جماعية حرة(موقف روسو كنموذج)
• الحرية السياسية كغاية للدولة...
مطلب التركيب
• يتعين على المترشح أن يصوغ تركيبا يستخلص
فيه نتائج تحليله و مناقشته مع إمكانية تقديم رأي شخصي مدعم، و يمكن أن يتم ذلك من
خلال إبراز :
• ضرورة الدولة و أهمية وجودها .
• التزامها بالحق والقانون و احترام الحريات
الفردية والجماعية.
• أن الدولة مكسب حضاري توصل له الإنسان بعد رحلة طويلة من العنف الفردي .
لتحميل درس الدولة من هنا
لتحميل منهجية القولة بصيغة
PDF من هنا
مشاهدة تمرين تطريقي على منهجية القولة الفلسفية من هنا