" يكون الإنسان أكثر حرية في ظل قوانين الدولة"

 

" يكون الإنسان أكثر حرية في ظل قوانين الدولة"

اشرح (ي) مضمون القولة وأبرز (ي) طبيعة العلاقة بين الدولة وحرية الأفراد .

الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة العادية 2021

(مسلك العلوم الإنسانية)

مطلب الفهم

يتعين على المترشح (ة)، في معالجته للقولة و المطلب المرفق بها أن يحدد موضوعها (مفهوم الدولة).

 و أن يصوغ إشكالها المرتبط بأهمية القانون في تحقيق حرية الأفراد داخل الدولة باعتبار هذه الأخيرة وسيلة تعاقد عليها الناس لضمان حريتهم المدنية التي يكفلها القانون، دون أن ننسى في مقابل ذلك على ان الدولة يمكن ان تكون وسيلة كذلك لتقييد حرية الأفراد وتهديدها باسم القانون نفسه.

و يطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل و المناقشة من قبيل: ما الدولة  ؟ وما الحرية ؟ ما القانون ؟ ما طبيعة العلاقة بين الدولة وحرية الأفراد ؟ هل فعلا قوانين الدولة ضامنة لحرية الأفراد؟ وكيف تتحقق حرية الأفراد من خلال قوانين الدولة ؟ أم أن هذه القوانين وسيلة بيد الدولة للحد من حرية أفرادها ؟ ما الغاية من وجود الدولة : هل ضمان حرية الأفراد أم ضمان بقائها ؟

 

تعتبر الدولة مكسب حضاري توصل إليه الإنسان نتيجة مجهود طويلا وجبار، تمكن من خلاله من وضع حد لحالة الطبيعة وما رافقها من مظاهر العبثية والهمجية والعشوائية وسيادة قانون القوة، فكان الاتفاق والتعاقد هو البلسم الذي وضع على جراح الماضي الأليم. بحيث ثم الاتفاق على وضع قوانين تكفل الحرية لمجموع أفراد المجتمع، وبهذا المعنى فالدولة كانت بمثابة وسيلة تواضع عليها الناس لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم في الحرية والكرامة والعيش وضمان الحقوق، غير أن ذلك لا يمنعنا من القول أن وجود الدولة لم يكن دائما وسيلة فعالة وإيجابية لخدمة الناس، بقدر ما كانت وسيلة لخدمة طبقة معينة موظفة كل السبل والوسائل بما فيها القانونية والتشريعية للحد من حرية الناس وتقييد حياتهم عبر سن قوانين ظالمة وجائرة فالغاية عندها تبرر الوسيلة، أي أنها أضحت غاية في حد ذاتها مهمتها الأولى والأخيرة هي ضمان بقائها واستدامة قوتها مستعينة بكل الأجهزة والمؤسسات والتشريعات.  فما الدولة  ؟ وما الحرية ؟ وما القانون ؟ ما طبيعة العلاقة بين الدولة وحرية الأفراد ؟ هل فعلا قوانين الدولة ضامنة لحرية الأفراد؟ وكيف تتحقق حرية الأفراد من خلال قوانين الدولة ؟ أم أن هذه القوانين وسيلة بيد الدولة للحد من حرية أفرادها ؟ ما الغاية من وجود الدولة : هل ضمان حرية الأفراد أم ضمان بقائها ؟

مطلب التحليل

يتعين على المترشح (ة) في تحليله تحديد أطروحة القولة و شرحها، و تحديد مفاهيمها و بيان العلاقات التي تربط بينها، و تحليل الحجاج المعتمد أو المفترض في الدفاع عن تلك الأطروحة ، و يمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية :

التأكيد على أن حرية الأفراد مشروطة بالقوانين التي تضعها الدولة، بمعنى أن الدولة هي الضامن الوحيد لحرية الأفراد (الأطروحة)

 تعريف مفاهيم الدولة، الحرية، القانون : فالدولة تنظيم سياسي يعمل على حماية القانون وتأمين النظام لمجتمع معين وذلك عبر مجموعة من المؤسسات... أما الحرية  فهي استقلال الذات فكرا وتصرفا، وعدم خضوعها لأي إكرهات خارجية، أما القانون  فهو قاعدة إلزامية موضوعة من طرف سلطة عليا، وظيفتها تنظيم الأفراد داخل مجتمع معين... ثم بعد ذلك  يبين التلميذ (ة) العلاقات التي تربط بين هذه المفاهيم ( تلازم / علاقة شرطية ) بمعنى ان تمتع الأفراد بحريتهم يستلزم ويشترط خضوعهم لقوانين الدولة .

-        نشأت الدولة لتخليص الناس عبثية الحرية الطبيعية والمطلقة والتي كانت سببا في انتشار الفوضى والحروب والصراعات .

-        الدولة بمثابة تنظيم سياسي مؤطر بالقوانين والتشريعات وبعيدة عن الاهواء والنزوعات . .

-        تنازل الأفراد عن حرياتهم الطبيعية في مقابل تمتعهم بالحرية المدنية ( جون جاك روسو)

-        الغاية من وجود الدولة خدمة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم الحرية و الحياة الكريمة والمستقرة .

-        مراعاة قوانين الدولة هو الضامن الوحيد للعيش الجماعي وتعايش الحريات .

-        مشروعية وجود الدولة تتوقف على مدى التزامها بضمان حرية الأفراد .

مطلب المناقشة

•         يتعن على المترشح (ة) أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها و نتائجها مع إبراز قيمتها و حدودها و فتح إمكانيات أخرى للتفكير في الإشكال الذي تثيره ، و يمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية :

•          إبراز قيمة الأطروحة:

•         التأكيد على أهمية وجود الدولة كمكسب حضاري لتحقيق غايات الأفراد في الحرية.

•        ضرورة الدولة لتنظيم المجتمع و ضمان حرية الأفراد فيها (اسبينوزا كنموذج)

•        ارتباط الأفراد بدولتهم وولائهم لها واحترامهم لقوانينها شرط أساسي لضمان تمتعهم بحرياتهم .

•          بيان حدود الأطروحة:

•        غاية الدولة هي الدولة ذاتها .

•        تفرض الدولة الطاعة بالقوة والإكراه وهو ما يعني المس بحرية الأفراد .

•        القوانين التي تضعها الدولة قد تكون تهديدا للأفراد وتقييدا لحرياتهم .

•         الطابع الجائر والظالم لبعض قوانين الدولة ( تصور شيشرون)

•        الدولة مجرد أداة في يد الطبقة المهيمنة لخدمة مصالحها وأهدافها . ( كارل ماركس)

•         مطلب التركيب

•         يتعين على المترشح أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله و مناقشته مع إمكانية تقديم رأي شخصي مدعم، و يمكن أن يتم ذلك من خلال إبراز :

•         الطابع الاشكالي لعلاقة الدولة بحرية الأفراد .

•          التزام الدولة بضمان الحقوق و احترام الحريات الفردية والجماعية.

•         قيمة وأهمية وجود الدولة مشروط بمدى احترامها لحرية أفرادها .

•          ضرورة الانسجام بين قوانين الدولة وطموح المواطنين في الحرية .

لتحميل درس الدولة pdf من هنا

لتحميل منهجية القولة pdf من هنا 

لمتابعة منهجية القولة من هنا

***********************

***********************