Type Here to Get Search Results !

هل يجعل التفسير دراسة الظواهر الإنسانية علمية ؟

 

هل يجعل التفسير دراسة الظواهر الإنسانية علمية ؟

الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة العادية 2020

مسلك العلوم الإنسانية

 

مطلب الفهم

يتعين على المترشح (ة) في معالجته للسؤال أن يعبر عن إدراك مجاله (المعرفة)

و موضوعه ( مسألة العلمية في العلوم الإنسانية)

و أن يبرز عناصر المفارقة أو التقابل : التفسير يجعل دراسة الظواهر الإنسانية علمية / التفسير لا يجعل دراسة الظواهر الإنسانية علمية .

وأن يصوغ الإشكال المرتبط  بمدى إمكانية اعتماد التفسير كمنهج  لتحقيق العلمية والموضوعية عند دراسة الظواهر الإنسانية ام أن الفهم هو المنهج الملائم لفرادة وخصوصية الظواهر الإنسانية، و يطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل و المناقشة من قبيل: ما المقصود  بالظواهر الإنسانية؟ ما العلمية ؟ ما التفسير ؟ وهل فعلا يجعل التفسير دراسة الظواهر الإنسانية علمية ؟ أم أنه عاجز عن النفاذ لعمق الظواهر الإنسانية ؟ ما هو المنهج الملائم لتحقيق العلمية والموضوعية في دراسة الظواهر الإنسانية : هل هو المنهج القائم على التفسير والتنبؤ أم على الفهم والتأويل ؟ هل يمكن تفسير الظواهر الإنسانية على غرار الظواهر الطبيعية ؟

إن التطور المتسارع الذي عرفه ميدان المعرفة العلمية، فتح المجال أمام العلوم الإنسانية بغية تحقيق نموذج للعلمية والموضوعية على غرار هو حاصل في العلوم الطبيعية. فحاولت العلوم الإنسانية التخلص من الأنساق الفلسفة التأملية والعمل على تجريد الباحث من أي تدخل للذات في الموضوع من خلال استبعاد الأحكام القيمية الجاهزة والمواقف القبلية واستبعاد الآراء والمعتقدات والايديولوجيا... ومحاولة دراسة الظواهر الإنسانية كأشياء وكأنساق تقع خارج الذات، وهذا ما نجحت فيه العلوم الطبيعية بفضل المنهج القائم على التفسير والتنبؤ، إلا أن دراسة الظواهر الإنسانية يتطلب من الباحث الحذر من الوقوع في التشييئ الذي يفقد الفعل الإنساني غاياته ومراميه ودوافعه وهو ما يتطلب من الدارس في العلوم الإنسانية مراعاة خصوصية الظاهرة والعمل على النفاذ لأعماقها من خلال فهمها وتأويلها . فما المقصود  بالظواهر الإنسانية؟ ما العلمية ؟ ما التفسير ؟ وهل فعلا يجعل التفسير دراسة الظواهر الإنسانية علمية ؟ أم أنه عاجز عن النفاذ لعمق الظواهر الإنسانية ؟ ما هو المنهج الملائم لتحقيق العلمية والموضوعية في دراسة الظواهر الإنسانية : هل هو المنهج القائم على التفسير والتنبؤ أم على الفهم والتأويل ؟ هل يمكن تفسير الظواهر الإنسانية على غرار الظواهر الطبيعية ؟

 مطلب التحليل

يتعين على المترشح(ة) تحليل عناصر الإشكال و أسئلته الأساسية و الوقوف على الأطروحة المفترضة في السؤال موظفا المعرف الفلسفية الملائمة (من أفكار و مفاهيم و بناء حجاجي ...) وذلك من خلال تناول العناصر الآتية :

- تعريف مفهومي:  الظواهر الإنسانية / العلمية / التفسير

- الظواهر الإنسانية: هي مجموع الحالات والمظاهر المدركة والصادرة عن الإنسان باعتباره موضوع للدراسة وتكون موضع مراقبة وتقييم، من قبيل ظاهرة الغش ، التسول ، الرشوة...

- مفهوم العلمية :  يراد به تحقيق قدر من اليقين في العلوم الإنسانية اعتمادا على مناهج البحث في العلوم الطبيعية

- التفسير : عملية نقوم من خلالها بالربط بين الأسباب والنتائج .

- بإمكان دراسة الظواهر الإنسانية دراسة علمية (إمكانية تحقيق شرط الموضوعية) عبر المنهج القائم على التفسير .

- يمكن استلهام نموذج العلوم التجريبية وتطبيقه في العلوم الإنسانية (الاتجاه الوضعي/ إميل

     دوركايم)

- التفسير يجعل الظاهرة الإنسانية قابلة للتكميم والقياس وهو ما يسمح بإمكانية التنبؤ بها .

- منهج التفسير يقوم على الفصل بين الذات والموضوع وهو شرط أساسي لتحقيق العلمية.

- يمكن دراسة الظواهر الإنسانية كأشياء .

- تحليل الحجاج : أمثلة من تاريخ العلوم (دراسة ظاهرة الانتحار مع دوركايم)

مطلب المناقشة

يتعين على المترشح أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها و نتائجها و طرح إمكانات أخرى تفتح أفق التفكير في الإشكال، و يمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:

-          خصوصية الظواهر الإنسانية من حيث أنها تتميز بالوعي و الإرادة و الحرية (متغيرة/نسبية) .

-          التفسير ليس منهجا ملائما لدراسة الظواهر الإنسانية دراسة علمية .

-          التفسير لا يتيج إمكانية النفاذ إلى عمق الظواهر الإنسانية الغنية بالمقاصد والمعاني والدلالات .

-        صعوبات تطبيق المنهج التجريبي في المجال الإنساني لأن العلوم التجريبية قوانينها عامة، مطلقة وثابتة بخلاف العلوم الإنسانية قوانينها نسبية ومتغيرة ولا يمكن تعميمها لخصوصية الظاهرة الإنسانية.  (كارل بوبر) .

-          الفهم هو الطريق المناسب لدراسة الظواهر الإنسانية دراسة علمية، من خلال القدرة على الإحاطة بخصوصيات الظواهر وتعقدها... (المنهج التاويلي – ديلتاي )

مطلب التركيب

يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله و مناقشته مع تقديم رأي شخصي مدعم، و يمكن أن يتم ذلك من خلال:  

- التأكيد على اختلاف وجهات النظر فيما يتعلق بمسألة المنهج الملائم  في العلوم الإنسانية. (الاتجاه الوضعي/الاتجاه التأويلي)

- إبراز أهمية النقاش المفتوح حول علمية العلوم الإنسانية و الإشارة إلى ما تشهده العلوم تجريبية ذاتها من تحولات على صعيد المنهج. (العلم دائم العودة لذاته تصحيحا و تعديلا لمساره).

- ضرورة الاخذ بعين الاعتبار لكل الإكراهات التي تحول دون تحقيق الموضوعية والوعي بها من أجل تجاوز كل ما من شأنه أن يحول دون دراسة الظواهر الإنسانية دراسة علمية .

- أهمية التكامل بين الفهم والتفسير في تحقيق العلمية والموضوعية.


لمتابعة تصحيح الإمتحان الوطني من هنا


لتنزيل درس العلوم الإنسانية pdf من هنا


لتنزيل منهجية السؤال الفلسفي pdf من هنا


لمتابعة منهجية السؤال الفلسفي من هنا


درس موضعة الظاهرة الإنسانية من هنا


درس التفسير والفهم في العلوم الإنسانية هنا




***********************


***********************

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.

Top Post Ad

Below Post Ad