Type Here to Get Search Results !

هل التواصل أساس العلاقة مع الغير ؟

 

هل التواصل أساس العلاقة مع الغير ؟

الامتحان الوطني الموحد للباكالوريا  - الدورة الاستدراكية 2020

كل مسالك الشعب العلمية والتقنية والأصيلة

مطلب الفهم

يتعين على المترشح (ة) في معالجته للسؤال أن يحدد مجاله (الوضع البشري ) وموضوعه ( الغير ).

وأن يبرز عناصر المفارقة :  نعم التواصل هو أساس العلاقة مع الغير / يمكن أن تكون العلاقة مع الغير قائمة على أسس أخرى (الصراع، التهميش، الاقصاء...)

 و أن يصوغ إشكاله المتعلق بما إذا كان التواصل أساسا للعلاقة المفترضة مع الغير .

و يطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة من قبيل: ما الغير؟ وما العلاقة ؟ وهل التواصل هو أساس العلاقة مع الغير ؟ أم كيف تتحدد العلاقة معه: هل هي علاقة انفتاح و تواصل أم علاقة انزواء و عزلة؟ هل العلاقة مع الغير تنبني على أسس إيجابية (التواصل والصداقة والمحبة) أم أنها تحمل طابعا سلبيا قد يتمثل في الصراع والاستلاب والانعزال ؟

إن القراءة المتفحصة للسؤال تجعلنا ندرك المجال العام الذي يتأطر ضمنه، فهو يحيل على بعد أساسي من أبعاد الوضع البشري، ويتعلق الأمر بالبعد العلائقي في إطار علاقة الإنسان بالآخر/الغير. وهو يعالج قضية فلسفية لها امتداد عبر تاريخ الفلسفة، وما زالت تتمتع براهنيتها خاصة في واقع العلاقات الإنسانية الآنية، يمكن تحديدها في طبيعة العلاقة مع الغير في ظل واقع متغير يتسم بالتعقيد وتعدد الإكراهات التي تحول دون قيام علاقات إنسانية متكافئة متسمة بالفضيلة والمحبة والتعاون والتواصل...

والسؤال يحيل على مفارقة أساسية يشير أحد طرفاها إلى أن التواصل أساس العلاقة مع الغير في حين يؤكد الطرف الآخر على استحالة ربط علاقة إيجابية مع الغير قائمة على التواصل.

وفي خضم هذه القضية نلمس أن العلاقة مع الغير اتخذت وما زالت  أشكال ومظاهر تتراوح بين النظرة الأخلاقية التي تحاول تأسيس علاقات قائمة على التواصل و الصداقة والتعاون والمحبة على أساس ان الغير هو انا آخر يشبهني ويماثلنا في مجموع الصفات والخصال والأفكار والمشاعر وبالتالي يسهل علينا ربط جسور التواصل والحوار بيننا ...وبين النظرة التشاؤمية التي ترى في الآخر مصدر صراع يجب القطع معه والانزواء عليه وبالتالي استحالة إقامة علاقة معرفية قائمة على التواصل.

ومن هنا يمكن بسط التساؤلات التالية : ما الغير ؟ زما الصداقة ؟ وما العلاقة ؟ وهل التواصل هو أساس العلاقة مع الغير ؟ أم كيف تتحدد العلاقة معه: هل هي علاقة انفتاح و تواصل أم علاقة انزواء و عزلة؟ هل العلاقة مع الغير تنبني على أسس إيجابية (التواصل والصداقة والمحبة) أم أنها تحمل طابعا سلبيا قد يتمثل في الصراع والاستلاب والانعزال ؟

مطلب التحليل

   يتعين على المترشح(ة) تحليل عناصر الإشكال و أسئلته الأساسية و الوقوف على الأطروحة المفترضة في السؤال موظفا المعرف الفلسفية الملائمة (من أفكار و مفاهيم و بناء حجاجي ... ) وذلك من خلال تناول العناصر الآتية :

-        تعريف مفاهيم :  الغير، المعرفة، التواصل  .

-        الغير : هو انا آخر يشبهني في كونه ذات واعية ، وفي نفس الوقت يختلف عني .

العلاقة يراد بها الرابطة التي تجمع بين الانا الغير، ولها أوجه متعدة علاقة نفعية-صداقة-عداوة....

الصداقة فضيلة أخلاقية وشكل من أشكال العلاقات الإنسانية التي تربط بين الذوات بعيدا عن كل غاية نفعية او مصلحية. 

-        فهناك علاقة تلازم وتكامل ، بمعنى ان العلاقة مع الغير قائمة على التواصل والحوار .

-        كل نموذج إيجابي للعلاقة مع الغير( صداقة، محبة، تعاون...) يتوقف بالضرورة على قيمة التواصل والحوار.

-        الارتقاء بالعلاقات الإنسانية يتطلب من الذوات المختلفة الدخول في تواصل بينها.

-        بناء مجتمع متماسك ومتكامل رهين بتحقيق التواصل بين مكوناته.

-        أهمية التواصل في إزاحة العوائق والموانع المعرفية ( موقف ميرلوبونتي)

-        يعتبر الحوار والتواصل وسيلة أساسية لحل النزاعات والمشاحنات التي قد تحصل نتيجة سوء الفهم.

-        انتشار ثقافة الحوار والتواصل تساهم في تعزيز العلاقات الإنسانية في قطاعات متعدة ومختلفة (الاقتصاد، السياسة، القيم...)

-        الصداقة والمحبة كأساس للعلاقة مع الغير (أرسطو/ كانط)

-        العلاقة مع الغير تقوم على قيم التعاون والسعي لخدمة الغير ( الغيرية/ أوكست كونت)

-        العلاقة مع الغير تبنى على قيم العيش المشترك والانفتاح عليه  وتقبله رغم الاختلاف..

مطلب المناقشة

يتعين على المترشح أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها و نتائجها و طرح إمكانات أخرى تفتح أفق التفكير في الإشكال، و يمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:

        واقع العلاقات الإنسانية يكشف وجود أشكال من التباعد والعزلة وهو ما يل على غياب التواصل.

        انتشار النزاعات والحروب والعداوات بين الأفراد والجماعات

        هناك جدار سميك بيني ( وبين الغير (غاستون بيرجي)

        - الكشف عن زيف العلاقة التي تربط بين الأنا و الغير و ميل الأنا نحو العزلة

        - الطابع المصلحي و الأناني للعلاقة مع الغير (التصور البرغماتي)

        - قد تتطور عزلة الذات على الغير إلى إقصاء وتهميش وصراع (هيجل)

مطلب التركيب

        يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله و مناقشته مع تقديم رأي شخصي مدعم، يمكن أن يتم ذلك من خلال :

        نخلص إلى تعدد زوايا النظر للغير وشكل العلاقة المأمول ربطها معه

        إبراز صعوبة حصر العلاقة بين الأنا و الغير في بعد واحد.

        الإشارة إلى أهمية العلاقة مع الغير في بعدها المعرفي والتواصلي و الأخلاقي (قيم التعايش والتضامن)

        واقع الحياة المتسارعة يفرض علينا تقبل الآخر والانفتاح عليه ما دام لا يشكل خطرا علينا

                                          لتحميل درس الغير من هنا 

لتحميل منهجية السؤال الفلسفي بصيغة PDF  من هنا 

مشاهدة تمرين تطريقي على منهجية السؤال الفلسفي من هنا 




***********************


***********************

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.

Top Post Ad

Below Post Ad