Type Here to Get Search Results !

إن خبرات الحواس لاتعطينا، أبدا، حقائق يقينية

 

 

" إن خبرات الحواس لاتعطينا، أبدا، حقائق يقينية "

بين(ي) انطلاقا من القولة، لم يتعين استبعاد الحواس كي نبلغ الحقيقة .

الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة الاستدراكية 2021

مسالك الشعب العلمية والتقنية والأصيلة والمهنية

مطلب الفهم

يتعين على المترشح (ة) في معالجته للقولة أن يحدد موضوعها (مفهوم الحقيقة)

 و أن يصوغ إشكالها المتعلق بإمكانية استبعاد الحواس لبلوغ للحقيقة .

و يطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل و المناقشة من قبيل:  ما الحقيقة ؟ و ما الحواس؟  وهل الحواس أداة وحيدة لبلوغ الحقيقة ؟ هل الحقيقة هي ما تقودنا إليه الحواس ؟ أم يمكن الوصول إليها اعتمادا على أسس ومعايير أخرى ؟ ما المعايير والأسس المعتمد عليها لبلوغ الحقيقة ؟ هل معيار الحقيقي عقلي أم تجريبي أم نفعي أم قلبي..؟ 


- تعالج القولة المعروضة للتحليل والمناقشة قضية فلسفية ارتبطت بحقول معرفية مختلفة ومتعددة (ميتافيزيقية، علمية، دينية...) ويتعلق الأمر بمفهوم الحقيقة و البحث عن المعايير والأسس التي من خلاها يمكن تمييزها عن أضدادها  (اللاحقيقة)، أي تمييز الحقيقة عن الوهم والخطأ والكذب . فدعاة المدرسة العقلانية يعتبرون العقل أساس قويما يمكن من خلال بناء حقائق صلبة ويقينية تتجاوز الواقع المتغير وشهادة الحواس الخداعة، وهو ما يعني استبعاد الحواس كشرط ضروري لبلوغ الحقيقة، أما دعاة المنهج التجريبي والمدرسة التحليلية يؤكدون على قيمة الحواس كواسطة بين الإنسان والعالم الخارجي وهو ما يفرض أهمية التجربة و التطابق مع الواقع كمعيار لبلوغ الحقيقة، فالحقيقي هو الواقعي وما تشهد له الحواس وتؤكده التجربة

انطلاقا مما سبق يمكن طرح التساؤلات التالية  : ما الحقيقة ؟ و ما الحواس؟  لم يتعين استبعاد الحواس لبلوغ الحقيقة ؟ أم أنه أداة أساسية وضرورية للوصول إلى الحقيقة ؟ هل الحقيقة هي ما تقودنا إليه الحواس ؟ أم يمكن الوصول إليها اعتمادا على أسس ومعايير أخرى ؟ ما المعايير والأسس المعتمد عليها لبلوغ الحقيقة ؟ هل معيار الحقيقي عقلي أم تجريبي أم نفعي أم قلبي..؟ 

مطلب التحليل

يتعين على المترشح (ة) في تحليله تحديد أطروحة القولة و شرحها، و تحديد مفاهيمه و بيان العلاقات التي تربط بينها، وتحليل الحجاج المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة التي مفادها أن استبعاد الحواس ضروري لبلوغ الحقيقة، و يمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية:

الحقيقة : منطقيا تعني مطابقة الفكر لذاته ،وواقعيا تعني مطابقة الفكر للواقع أو لموضوعه .

الحواس : هي مجموع الآليات والوسائل التي يعتمد عليها الإنسان لإدراك ما يحيط به.وهي أساس التصنيف والتمييز والرابطة المباشرة للإنسان بالعالم الخارجي ....

- العلاقة بين المفاهيم قائمة على التعارض، بمعنى أن بلوغ الحقيقة يستلزم بالضرورة استبعاد الحواس .

- التأكيد على أن الحواس خداعة ولا يمكن الوثوق بها

- الواقع بطبيعته غير ثابت وقار وهو ما يحد من الاعتماد على الحواس في بلوغ الحقيقة

- الحقيقة في الميدان العلمي ( خاصة العلم المعاصر : رياضيات، منطق، فيزياء ذرية...) يقوم على أسس عقلانية

- استحالة حصر الحقيقة في معيار وحيد.


مطلب المناقشة
يتعين على المترشح (ة) أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها و نتائجها مع إبراز قيمتها و حدودها و فتح إمكانيات أخرى للتفكير في الإشكال الذي تثيره، و يمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية :
← إبراز قيمة الأطروحة :
- ضرورة الاعتماد على أسس أخرى لبلوغ الحقيقة

- الأساس العقلاني وقيمته في الوصول إلى الحقيقة

- إمكانية استحضار تصور ديكارت الذي يرى ان الحدس والاستنباط العقليين اساسين لبلوغ الحقيقة

← إبراز حدود الأطروحة :

- الحواس هي الواسطة بين الإنسان والعالم الخارجي.

- كل مداركنا ومعارفنا مستنبطة من الإدراكات الحسية

- الحواس هي بوابة الإنسان على العالم الخارجي و الطريق الأمثل لإدراك الحقيقة ( التصور الحسي)

- حتى المعارف والحقائق  النظرية (الرياضيات) تتشكل لدى الإنسان بفعل الحواس

- الحقيقة معطاة في الواقع ويكفي الاعتماد على الحواس لإدراكها بشكل تام

- ميل الإنسان التلقائي إلى الربط بين الحقيقي و الواقعي، فالحقيقي هو الملموس والحسي ...

- ان العقل في البدء عبارة عن صفحة بيضاء خالية من أي معطى قبلي وهو ما يمنح الحواس قيمة وأهمية.

- من يفقد حواسه يفقد القدرة على المعرفة وعلى بلوغ الحقيقة.
- حكمنا على وقائع العالم الخارجي يتوقف على استخدام الحواس
- الحقيقة في الميدان العلمي تنطلق من مبدأ الملاحظة ( الحواس)

- الحقيقة هي التطابق مع الواقع (فتجنشتاين / المدرسة التحليلية)

كما يمكن الانفتاح على معايير أخرى المعيار النفعي ( جيمس)، المعيار القلب ( باسكال)

مطلب التركيب

تعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله و مناقشته مع تقديم رأي شخصي مدعم، يمكن أن يتم ذلك من خلال :

إبراز الطابع الإشكالي لمفهوم الحقيقة و مسألة معاييرها، وما أفرزته من اختلاف في وجهات نظر الفلاسفة .

تكامل المعايير يعد مخرجا ممكنا لمعالجة الإشكال .

اختلاف المعايير باختلاف الحقائق المراد الوصول إليها (الحقيقة العلمية/ الدينية/ الفلسفية ...)


لمتابعة التصحيح على اليوتوب أنقر هنا 


***********************


***********************

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.

Top Post Ad

Below Post Ad