لقد حاولت العلوم الإنسانية التخلص من الأنساق الفلسفة التأملية والعمل على تجريد الباحث من أي تدخل للذات في الموضوع من خلال استبعاد الأحكام القيمية الجاهزة والمواقف القبلية واستبعاد الآراء والمعتقدات والايديولوجيا... ومحاولة دراسة الظواهر الإنسانية كأشياء وكأنساق تقع خارج الذات وهذا ما نجحت فيه العلوم الطبيعية بالحكم المسافة التي تقيمها بين ذات العالم وموضوع معرفته،هذا الفصل يصبح معقدا ومستعصيا حينما يتعلق الأمر بالإنسان كموضوع للدراسة بحكم انتفاء المسافة والتداخل التام بين الذات العارفة وموضوع المعرفة،فكف يمكن للذات أن تحكم على نفسها وعلى الآخرين دون أن يتأثر حكمها بتجاربها الخاصة ومواقفها وهويتها وانتمائها السوسوثقافي...فهل يمكن الحديث عن الموضوعية والعلمية في العلوم الإنسانة كما هو حاصل في علوم الطبيعة
لتحميل الدرس بصيغة pdf أنقر أسفله
***********************
***********************