هل يمكن اعتبار التطابق مع الواقع معيارا وحيدا للحقيقة ؟

 

هل يمكن اعتبار التطابق مع الواقع معيارا وحيدا للحقيقة ؟

الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة العادية 2016

(كل مسالك الشعب العلمية والتقينة والأصيلة)      

مطلب الفهم

•    يتعين على المترشح (ة) في معالجته للسؤال أن يعبر عن إدراك مجاله (المعرفة) و موضوعه ( مفهوم الحقيقة)، و أن يبرزعناصر المفارقة : المعيار الوحيد للحقيقة هو التطابق مع الواقع/ ليس التطابق مع الواقع معيارا وحيدا للحقيقة. و أن يصوغ الإشكال المتعلق بما إذا كان التطابق مع الواقع المعيار الوحيد للحقيقة. و يطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل و المناقشة من قبيل:

•    ما الحقيقة ؟ و ما التطابق مع الواقع؟ هل يمكن اعتبار التطابق مع الواقع معيارا وحيدا للحقيقة أم إن هناك معايير أخرى ؟ ألا يمكن تأسيس الحقيقة تأسيسا عقلانيا على اعتبار أن الوقائع متغيرة وغير قارة وثابتة ؟

 

•        يعالج السؤال قضية فلسفية ارتبطت بحقول معرفية مختلفة ومتعددة (ميتافيزيقية، علمية، دينية...) ويتعلق الأمر بمفهوم الحقيقة و البحث عن المعايير والأسس التي من خلاها يمكن تمييزها عن أضدادها  (اللاحقيقة)، أي تمييز الحقيقة عن الوهم والخطأ والكذب . والحديث عن الحقيقة هو حديث عن المعيار أو المعايير التي يعتمد عليها للوصول إلى الحقيقة.

 فدعاة المنهج التجريبي والمدرسة التحليلية يؤكدون على أهمية التطابق مع الواقع كمعيار وحيد لبلوغ الحقيقة، فالحقيقي هو الواقعي، في حين هناك من يستبعد قيمة هذا المعيار على أساس أن الواقع متغير وغير ثابت وقار وهو ما يفتح المجال على معايير أخرى بديلة مما يعني أن  التطابق مع الواقع ليس معيارا وحيدا بلوغ للحقيقة ، انطلاقا من المفارقة السابقة يمكن طرح التساؤلات التالية  : ما الحقيقة ؟ و ما التطابق مع الواقع؟ هل يمكن اعتبار التطابق مع الواقع معيارا وحيدا للحقيقة أم أن هناك معايير أخرى ؟ ألا يمكن تأسيس الحقيقة تأسيسا عقلانيا على اعتبار أن الوقائع متغيرة وغير قارة وثابتة ؟

مطلب التحليل

•        يتعين على المترشح (ة) تحليل عناصر الإشكال و أسئلته الأساسية و الوقوف على الأطروحة المفترضة في السؤال موظفا المعرفة الفلسفية الملائمة (من أفكار و مفاهيم و بناء حجاجي ... ) ، وذلك من خلال تناول العناصر الآتية:

•         تعريف مفاهيم الحقيقة و المعيار و التطابق.

•        الحقيقة : منطقيا تعني مطابقة الفكر لذاته ،وواقعيا تعني مطابقة الفكر للواقع .

•        المعايير : المقياس المستعمل لتمييز القضايا الصادقة عن الخاطئة والفضائل عن الرذائل ....

•        التطابق : المماثلة والتشابه بين ما هو حقيقي وما هو واقعي .

•        العلاقة بين المفاهيم قائمة على التطابق والتلاوم ،بمعنى أن بلوغ الحقيقة يستلزم بالضرورة أن تكون متطابقة مع الواقع .

•        - الحقيقة هي التطابق مع الواقع (فتجنشتاين / المدرسة التحليلية)

•        - الحقيقة معطاة في الواقع و ليست مبنية .

•        - الحواس هي بوابة الإنسان على العالم الخارجي و الطريق الأمثل لإدراك الحقيقة ( المدرسة التجريبية)

•        - ميل الإنسان التلقائي إلى الربط بين الحقيقي و الواقعي...

مطلب المناقشة

•        يتعين على المترشح أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها و نتائجها وطرح إمكانات أخرى تفتح أفق التفكير في الإشكال، و يمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:

•        تمتلك الأطروحة القائمة على التطابق مع الواقع مشروعية نظرية .

•        الواقع بطبيعته غير ثابت وقار وهو ما يحد من الاعتماد عليه كمعيار واحد ووحيد

•        الحواس هي الواسطة بين الإنسان والعالم الخارجي، ولا يمكن الاعتماد عليها

 بحكم خداعها ( ديكارت)

•        - استحالة حصر الحقيقة في معيار وحيد.

•        - البداهة معيار للحقيقة

•        - المنفعة معيار للحقيقة (جيمس)

•        - الحدس معيار للحقيقة

•        - المعيار القلبي (باسكال)

مطلب التركيب

•         تعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله و مناقشته مع تقديم رأي شخصي مدعم، يمكن أن يتم ذلك من خلال :

•         إبراز الطابع الإشكالي لمفهوم الحقيقة و مسألة معاييرها، وما أفرزته من اختلاف في وجهات نظر الفلاسفة .

•         تكامل المعايير يعد مخرجا ممكنا لمعالجة الإشكال .

•         اختلاف المعايير باختلاف الحقائق المراد الوصول إليها (الحقيقة العلمية/ الدينية/ الفلسفية ...) 

لتحميل درس الحقيقة من هنا 

لتحميل منهجية السؤال الفلسفي بصيغة PDF  من هنا 

مشاهدة تمرين تطريقي على منهجية السؤال الفلسفي من هنا 

***********************

***********************