عندما يأتي الإنسان إلى العالم، يجد نفسه أمام مجتمع وقد أعد مسبقا، من دون أن يكون له الحق في بنائه ولا في الاعتراض على قيمه السائدة، هذا المجتمع هو عبارة عن مجموعة من المؤسسات والأجهزة تتولى مهمة تنظيم حياة الأفراد في كافة المجالات والميادين، الأمر الذي يجعله يمارس في بعض الأحيان نوعا من القهر والإكراه على من يحاول الاعتراض أو التطاول على مؤسساته أو الطعن فيها، وعلى هذا الأساس يظهر أن الوجود البشري وجود مزدوج، فهو وجود فردي، ووجود جماعي، فهل الشخص ( الوجود الفردي) حر في اختياراته وقناعاته أم أنه مكره ومقيد بجملة من الضرورات والحتميات الخارجية (الوجود الجماعي)؟ وماذا يعني أن يكون الشخص حرا ؟ هل معناه التصرف بمحض هواه وإرادته، أم التصرف وفق ما ترسمه وتحدده جملة القوانين والقيم الاجتماعية ؟
للمشاهدة المقطع على اليوتوب أنقر هنا
لتنزيل الملف أنقر أسفله
الشخص بين الضرورة والحرية PDF
***********************
***********************