بين (ي) انطلاقا من القولة، لم
يلازم العنف سلطة الدولة
الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة الإستدراكية 2021
(مسلك العلوم الإنسانية)
مطلب الفهم
يتعين على المترشح
(ة)، في معالجته للقولة و المطلب المرفق بها أن يحدد موضوعها (مفهوم الدولة).
و أن يصوغ إشكالها المرتبط بسلطة الدولة
بين العنف والقانون.
و يطرح أسئلته
الأساسية الموجهة للتحليل و المناقشة من قبيل: ما الدولة ؟ وما السلطة؟ وما العنف ؟ لما يلازم العنف سلطة الدولة ؟ هل سلطة الدولة تقوم وتدوم
بالعنف وحده ؟ ألا يمكن لها أن تقوم على الحق والقانون ؟ وهل تستطيع الدولة ممارسة
سلطتها دون اللجوء للعنف أم أنه صفة ملازمة لسلطة الدولة ؟
تتأطر القولة موضوع
التحليل والمناقشة ضمن مجزوءة السياسة، وهي تعالج موضوع الدولة من خلال التطرق إلى
طبيعة الممارسة السياسية والآليات التي تعتمد عليها في تحقيق سلطتها. ولأجل
هذه الغاية فقد تلجأ الدولة للعنف باعتباره شكل ملازم وصفة لصيقة بها بحيث
لا يمكن الفصل بينهما، كما يمكن لها أن تؤسس سلطتها اعتمادا على منظومات القوانين
والتشريعات وفي ذلك تنحية لدور العنف.
إن استعمال الدولة
للعنف هو تكريس لممارسة سلطتها وسيادتها، إذ لا وجود لدولة مثالية تنعدم فيها
المؤسسات الرقابية والعقابية التي تستعمل العنف، ومع ذلك فإن الشطط في استخدام
القوة يقلل من قيمة ومكانة الدولة أمام مواطنيها مما يستدعي أن يكون الحق والقانون
بمثابة الفصل والحكم في قيام علاقة سليمة ومتكاملة بين الدولة والأفراد. فما
الدولة؟ و ما السلطة ؟ و ما العنف؟ لما يلازم
العنف سلطة الدولة ؟ هل سلطة الدولة تقوم وتدوم بالعنف وحده ؟ ألا يمكن لها أن
تقوم على الحق والقانون ؟ وهل تستطيع الدولة ممارسة سلطتها دون اللجوء للعنف أم
أنه صفة ملازمة لسلطة الدولة ؟ ما طبيعة السلطة السياسية: هل هي قائمة على القوة والعنف
أم على الحق والقانون أم من خلال المزاوجة بينهما؟
مطلب
التحليل
-
يتعين على المترشح
(ة) في تحليله تحديد أطروحة القولة و شرحها، و تحديد
مفاهيمها و بيان العلاقات التي تربط بينها، و تحليل
الحجاج المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة ، و يمكن أن يتم ذلك من خلال تناول
العناصر الآتية :
-
التأكيد على أن
العنف صفة ملازمة للدولة (الأطروحة)
-
تعريف مفاهيم
الدولة، السلطة، العنف : فالدولة تنظيم
سياسي يعمل على حماية القانون وتأمين النظام لمجتمع معين وذلك عبر مجموعة من
المؤسسات... أما السلطة فهي القدرة التي يتوفر عليها فرد أو جماعة أو دولة التأثير على الٱخرين، وتوجيه تصرفاتهم وقد تكون مادية مباشرة أو رمزية معنوية، أما العنف باعتباره فعلا قصديا يقوم على القوة و ينجم عنه
إلحاق الأذى بالغير بهدف إخضاعه و السيطرة عليه.
-
ثم بعد ذلك يبين التلميذ العلاقات التي تربط بين هذه
المفاهيم ( تلازم / ترابط ) بمعنى أن سلطة الدولة تستلزم بالضرورة ممارسة العنف.
-
هماك علاقة تكامل
وتداخل بين مفهوم الدولة ومفهوم العنف
-
وجود الدولة هو
وجود يستلزم ممارسة العنف
-
أغلب الامبراطوريات
والدول قامت عللا العنف ودامت باستعمال القوة
-
هناك علاقة حميمية
بين الدولة والعنف (ماكس فيبر)
-
سعي الدولة إلى
ضمان وجودها و استمريتها بكل الوسائل
-
احتكار الدولة
للعنف و حرصها على الانفراد بالسيادة
-
تجعل الدولة من
نفسها غاية قصوى(أمثلة من الواقع السياسي.. النازية / الفاشية..)
-
مطلب
المناقشة
• يتعين على المترشح
(ة) أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها و نتائجها مع إبراز قيمتها و
حدودها و فتح إمكانيات أخرى للتفكير في الإشكال الذي تثيره ، و يمكن أن يتم ذلك من
خلال تناول العناصر الآتية :
•
إبراز قيمة الأطروحة:
•
التأكيد على أن سلطة
الدولة وثيقة الصلة بالعنف
•
الكشف عن آلية
اشتغال الدولة التي تهدف إلى حماية نفسها و ضمان استمرارها (تصور ماكيافيلي)
• إذا كانت الدولة غاية في حذ ذاتها فكل الوسائل
مشروعة بما فيها العنف المادي أو الرمزي(تصور فيبر – ألتوسير كنموذج)
•
بيان حدود الأطروحة:
• - العنف ممارسة وسلوك غير
شرعي ولا يمكن قبوله
• - الهدف من الدولة ليس
إكراه الناس أو تعنيفهم بل ضمان حقوقهم وكرامتهم وأمنهم
• - الدولة كضرورة لتجاوز عنف الأفراد للخروج من
الحالة الطبيعية إلى المدنية (تصور هوبز كنموذج)
• - ضرورة الدولة لتنظيم المجتمع و ضمان أمن الأفراد
فيه (اسبينوزا كنموذج)
• - تستمد الدولة مشروعيتها من كونها صادرة عن إرادة
جماعية حرة(موقف روسو كنموذج)
• - الحرية السياسية
كغاية للدولة...
• - إمكانية الانفتاح على تصور (بول ريكور
/ هارولد لاسكي ) باعتبار العنف شكل من أشكال سلطة الدولة
مطلب التركيب
• - يتعين على المترشح
أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله و مناقشته مع إمكانية تقديم رأي شخصي
مدعم، و يمكن أن يتم ذلك من خلال إبراز :
• - ضرورة الدولة و
أهمية وجودها .
• - التزامها بالحق والقانون و احترام الحريات
الفردية والجماعية.
• - أن الدولة مكسب حضاري توصل له الإنسان بعد رحلة طويلة من العنف الفردي .