بعد التطرق إلى وضع الإنسان في بعديه الذاتي ـ
الشخص ـ والعلائقي ـ علاقته بالغير ـ نحاول ضمن هذا المفهوم الولوج إلى حقل وبعد
أساسي من أبعاد الوجود الإنساني، ألا وهو الوجود التاريخي للإنسان. هذا الولوج
لابد وأن يستوقفنا عند مفهوم التاريخ .
يحمل مفهوم التاريخ في اللسان العربي دلالتين مختلفتين، كل منهما
تضعنا أمام تحديات وإشكالات فلسفية. بحيث تشير الدلالة الأولى : إلى سلسلة الأحداث
والوقائع والصور التي تنتمي إلى ماضي الإنسان ـ أحداث الحرب العالمية الثانية مثلا
ـ وهنا نكون إزاء أسئلة أساسية تدور حول دور الإنسان في صناعة هذه الأحداث
التاريخية، إلى جانب المنطق المتحكم في هذه الصيرورة التاريخية.
أما بخصوص الدلالة الثانية فهي تشير إلى : تلك المعارف التي نمتلكها
بخصوص الماضي الإنساني، وهو ما يفتح الباب للتساؤل عن مصداقية وموضوعية هذه
المعارف.
فمفهوم التاريخ شكل بعدا أساسيا من أبعاد الوجود البشري، فالإنسان لا
يوجد بوصفه شخصا فقط، ولا يوجد في علاقته بالغير فقط، بل إنه كذلك موجود وجودا
تاريخيا مرتبط بزمان ومكان ووقائع وأحدا معينة ومحدودة. هذه الأحداث والوقائع التي
قد صنعها الإنسان، كما أنها ممكن أن تكون سببا في صنع تاريخ الإنسان كذلك. الأمر
الذي يضعنا أمام مفارقات واشكالات يمكن صياغتها على الشكل التالي :
هل المعرفة التي نمتلكها عن التاريخ معرفة موضوعية وخالصة ؟
وهل التقدم التاريخ تقدم تصاعدي متصل أم أنه خاضع لمنطق الطفرات ؟
هل الإنسان صانع للتاريخ أم أنه مجرد كائن خاضع لأحداثه ؟
المحور الأول : المعرفة التاريخية
إشكال المحور :
إذا كان التاريخ مجموعة من الوقائع والأحداث المنتمية للماضي
الإنساني، فإنه مع ذلك ننظر إليه كمعرفة نكونها ونمتلكها عن ماضينا الإنساني. فما
طبيعة هذه المعرفة التي نكونها عن الماضي؟ هل هي معرفة علمية قائمة على منهج علمي
؟ أم مجرد معرفة عامية قائمة على السرد والخيال ؟ هل يمكن الحديث عن موضوعية
المعرفة التاريخية وحياديتها ؟
لتنزيل درس المعرفة التاريخية pdf أنقر هنا
بعد التطرق إلى وضع الإنسان في بعديه الذاتي ـ الشخص ـ والعلائقي ـ علاقته بالغير ـ نحاول ضمن هذا المفهوم الولوج إلى حقل وبعد أساسي من أبعاد الوجود الإنساني، ألا وهو الوجود التاريخي للإنسان. هذا الولوج لابد وأن يستوقفنا عند مفهوم التاريخ .
يحمل مفهوم التاريخ في اللسان العربي دلالتين مختلفتين، كل منهما
تضعنا أمام تحديات وإشكالات فلسفية. بحيث تشير الدلالة الأولى : إلى سلسلة الأحداث
والوقائع والصور التي تنتمي إلى ماضي الإنسان ـ أحداث الحرب العالمية الثانية مثلا
ـ وهنا نكون إزاء أسئلة أساسية تدور حول دور الإنسان في صناعة هذه الأحداث
التاريخية، إلى جانب المنطق المتحكم في هذه الصيرورة التاريخية.
أما بخصوص الدلالة الثانية فهي تشير إلى : تلك المعارف التي نمتلكها
بخصوص الماضي الإنساني، وهو ما يفتح الباب للتساؤل عن مصداقية وموضوعية هذه
المعارف.
فمفهوم التاريخ شكل بعدا أساسيا من أبعاد الوجود البشري، فالإنسان لا
يوجد بوصفه شخصا فقط، ولا يوجد في علاقته بالغير فقط، بل إنه كذلك موجود وجودا
تاريخيا مرتبط بزمان ومكان ووقائع وأحدا معينة ومحدودة. هذه الأحداث والوقائع التي
قد صنعها الإنسان، كما أنها ممكن أن تكون سببا في صنع تاريخ الإنسان كذلك. الأمر
الذي يضعنا أمام مفارقات واشكالات يمكن صياغتها على الشكل التالي :
هل المعرفة التي نمتلكها عن التاريخ معرفة موضوعية وخالصة ؟
وهل التقدم التاريخ تقدم تصاعدي متصل أم أنه خاضع لمنطق الطفرات ؟
هل الإنسان صانع للتاريخ أم أنه مجرد كائن خاضع لأحداثه ؟
المحور الأول : المعرفة التاريخية
إشكال المحور :
إذا كان التاريخ مجموعة من الوقائع والأحداث المنتمية للماضي
الإنساني، فإنه مع ذلك ننظر إليه كمعرفة نكونها ونمتلكها عن ماضينا الإنساني. فما
طبيعة هذه المعرفة التي نكونها عن الماضي؟ هل هي معرفة علمية قائمة على منهج علمي
؟ أم مجرد معرفة عامية قائمة على السرد والخيال ؟ هل يمكن الحديث عن موضوعية
المعرفة التاريخية وحياديتها ؟