المحور الثاني: لحظات أساسية في تطور
الفلسفة
وضعية الانطلاق
أ – الكندي ( استثمار نص
الكندي ص 22)
إشكال النص
ما هو تعريف الكندي
للفلسفة ؟ وما علاقتها بالشريعة ؟
أطروحة النص
يعرف الكندي الفلسفة
بأنها علم بحقيقة الأشياء على قدر طاقة الإنسان.
التحليل
تعتبر
محاولة الكندي أول تجربة لشرعنة الخطاب الفلسفي في الحضارة الإسلامية، لذلك يرى أن
الفلسفة تحتل مكان الصدارة مقارنة بغيرها من المعارف والعلوم، أما تعريفه لها فهي
في نظره " علم بحقيقة الأشياء بقدر طاقة الإنسان". كما يؤكد الكندي أن
الفيلسوف تحركه غايتان أساسيتان : غاية علمية ( هدفها
الوصول للحق وإدراكه) وأخرى علمية (هدفها العمل بالحق )
وإذا كانت الفلسفة تحتل
مرتبة الشرف، فإن أشرف فلسفة وأعلاها مرتبة هي الفلسفة الأولى التي تهتم بدراسة
الوجود الكلي من حيث البداية ( أصل النشأة) والنهاية ( المصير)
إن إشارة الكندي إلى
التلازم الضروري بين علم الفيلسوف وعمله، هي إشارة ضمنية يريد أن يبين من خلالها
التوافق التام بين الفلسفة والدين، لأن الشريعة الإسلامية دائما ما تحث الناس
والمؤمنين على العلم والعمل معا، فلا قيمة لعلم ما لم يتم العمل به.
. الفلسفة الأولى: وهي دراسة للمبادئ
والعلل الأولى والغايات القصوى، أي البحث في أصل الوجود ومصيره